قدمت مصر أمس تسهيلات لدخول الفلسطينيين إلى أراضيها، لكن مصادر في مطار القاهرة الدولي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الإجراءات الجديدة لا تعفي الفلسطينيين من التأشيرات والموافقات الأمنية. وأضافت أن ما تردد بخصوص هذا الموضوع يتعلق بدخول عدد من الفلسطينيين بالفعل لكن وفقا لإجراءات معمول بها، وهي الحصول على موافقات أمنية مسبقة، مما يخول لهؤلاء الحصول على تأشيرة دخول البلاد من المنفذ الذي يصلون إليه سواء كان مطارا أو منفذا بريا.
وأضافت المصادر الأمنية أن من دخلوا أمس من مطار القاهرة كانوا أربعة فلسطينيين فقط و«كان لهم تنسيق أمني مسبق، وبالتالي تم منحهم التأشيرة في مطار القاهرة كما يحدث للفلسطينيين الذين لهم تنسيق أمني مسبق»، وأضافت أن «هذا الإجراء أمر طبيعي يحدث كل يوم».
كما نفت سلطات الجوازات بمطار القاهرة سماح سلطات المطار لأي فلسطيني بدخول البلاد من دون تأشيرة، وقال موقع «اليوم السابع» المصري على الإنترنت نقلا عمن سماها «السلطات» إن إجراءات السفر والوصول التي تطبق منذ عام 2004 ما زالت تطبق حتى اليوم، ولم يطرأ عليها أية تغيير سواء في مطار القاهرة الدولي أو في باقي منافذ الجمهورية، مشيرا إلى أن إجراءات الركاب الفلسطينيين الآتين من دول أجنبية يتم إنهاؤها في وجود مندوب السفارة الفلسطينية، وبعدها يتم ترحيل الركاب إلى منفذ رفح البرى في وجود المندوب نفسه.
وفي معبر رفح الحدودي، قال مسؤول مصري إنه تم إلغاء نظام الترحيل بالنسبة للفلسطينيين الآتين من قطاع غزة أو المتجهين إليه عن طريق الموانئ والمطارات المصرية (ممن كان يطلق عليهم اسم مرحلين سابقا)، حيث يتم منحهم تأشيرة دخول فورية للبلاد لمدة تتراوح بين 48 و72 ساعة.
وأضاف أنه سيكون للفلسطينيين مطلق الحرية في الإقامة والتنقل لحين إنهاء إجراءات سفرهم إلى الخارج أو العودة إلى قطاع غزة. وأعلن المصدر أنه تم إلغاء عدد كبير جدا من قوائم المدرجين أمنيا، وأنه يتم حاليا مراجعة بقية القوائم تمهيدا لرفع قرارات منع السفر، ثم يتم بعد ذلك إلغاؤها بشكل تام بعد فحصها من قبل السلطات الأمنية.
وكانت أجهزة الأمن في النظام السابق قد وضعت قوائم للمدرجين أمنيا الذين يمنع سفرهم عبر معبر رفح.
وكانت وسائل إعلام محلية في القاهرة قالت أمس إن السلطات المصرية بالمطارات والمنافذ بدأت في ساعة مبكرة من صباح أمس، السماح بدخول كل الفلسطينيين من دون أية تأشيرات أو موافقات أمنية فور وصولهم ومن دون تأخير مع إلغاء مأموريات ترحيلهم إلى غزة. وهذا ما نفته مصادر فلسطينية في غزة التي وصل إليها ليلة أول من أمس 105 أفراد آتين من القاهرة، وأكدت أن السلطات المصرية ما زالت تقوم بترحيل عدد كبير من الفلسطينيين الذين يصلون لمطار القاهرة إلى القطاع، وأن هناك الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة ترفض السلطات المصرية السماح لهم بدخول الأراضي المصرية. وأشارت المصادر إلى أن السلطات المصرية تطالب بحصول الفلسطينيين على تأشيرة قبل دخولهم أراضيها.