شرطي أفغاني يقتل 3 أميركيين في معسكر للتدريب

طالبان تعدم بوحشية 5 أشخاص يعملون في قاعدة أجنبية

جنود أفغان يعاينون بقايا سيارة فجرت بفعل عبوة ناسفة على الطريق السريع خارج جلال آباد شرق العاصمة كابل أمس (أ.ب)
TT

فتح شرطي أفغاني النار على مجموعة من الغربيين في مركز للتدريب شرق البلاد أول من أمس، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الأميركيين، وفقا لما أكده مسؤول أمني لـ«سي إن إن»، في واقعة تكررت عدة مرات خلال السنوات التي أعقبت التدخل الدولي في أفغانستان.

وقال المسؤول الأمني الذي طلب من عدم ذكر اسمه إن القتلى الثلاثة كانوا على الأرجح يعملون في مجال التدريب بمحافظة هرات، مضيفا أن مطلق النار قُتل بدوره.

وبحسب المسؤول الأمني الأفغاني فإنه من الصعب التأكد بشكل فوري من وجود روابط بين المهاجم وبين أي مجموعة مسلحة من التنظيمات التي تقاتل الحكومة والقوات الدولية بأفغانستان، كما لم تتضح دوافعه بعد.

وجُرح عسكريان أميركيان أمس برصاص أطلقه جندي أفغاني عليهما، غداة هجوم مماثل لشرطي أفغاني أدى إلى مقتل ثلاثة مدربين أجانب يعملون لحساب حلف شمال الأطلسي.

وروى عبد الستار باريز مساعد حاكم ولاية فارياب (شمال) الهادئة نسبيا بالمقارنة مع منطقتي جنوب وشرق أفغانستان المضطربتين، لوكالة وكالة الصحافة الفرنسية أن المهاجم «فتح النار على جنود أميركيين داخل قاعدة. أصيب اثنان منهم بجروح وتم قتله لاحقا». وأكد متحدث باسم قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) وقوع الحادث. وقال: «لم يسجل سقوط أي قتيل في صفوف ايساف». أما الناطق باسم قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، المقدم آدم ووجاك، فذكر أن القتلى هم من بين المتعاقدين المدنيين الذي يعملون لصالح القوات الدولية، ولكنه امتنع عن تأكيد جنسيتهم أو طبيعة مهامهم.

غير أن الرواية التي قدمها ووجاك حول القضية تختلف بشكل واضح عن المعلومات التي قدمها المسؤول الأفغاني، إذ إن الناطق باسم حلف شمال الأطلسي قال إن مطلق النار كان يرتدي الزي الرسمي للجيش الأفغاني، وكان برفقة مهاجم آخر تمكن من الفرار. ودفع هجوم نفذه جندي أفغاني، ضمن سلسلة هجمات تعرف بـ«الأخضر على الأزرق»، استهدفت قوات التحالف الدولية مؤخرا، بالرئيس الفرنسي، آنذاك، نيكولا ساركوزي، إلى «وقف جميع المهام التدريبية والمساعدات القتالية التي تقدمها القوات الفرنسية».

وبحسب ما أفاد به مسؤولون في كلا الجانبين، في وقت سابق، فإن الجنود الفرنسيين لم يكونوا مسلحين، حيث كانوا يخضعون لجلسة تدريبية في القاعدة العسكرية، وقت قيام الجندي الأفغاني بإطلاق النار عليهم، مما أسفر عن مقتل أربعة وجرح ثمانية جرحى آخرين.

إلى ذلك، أعدم مقاتلون في حركة «طالبان» خمسة ضباط أفغانيين كانوا يعلمون بموجب عقد في قاعدة عسكرية أجنبية في ولاية وارداك، وقالت وكالة الأنباء «باجفاك» يوم أول من أمس نقلا عن الدائرة الإعلامية لمحافظ الولاية إن مقاتلين اختطفوا ستة مواطنين أفغان وهم في طريق عودتهم إلى المنزل، مشيرة إلى أن أحدهم تمكن من الفرار في ما بعد. وقال سائقو الحافلات إنهم وجدوا في ما بعد جثث الأشخاص ملقاة على الطريق، مقطوعة الرؤوس وعليها آثار رصاص. وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن مقاتلي الحركة «أعدموا خمسة موظفين أمنيين».