كلينتون: مكاسب المعارضة ستشكل «مناطق آمنة» في سوريا

واشنطن تعتبر أنه «لم يفت الأوان» لينقل الأسد السلطة في البلاد لوقف القتال

TT

أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن مقاتلي المعارضة استطاعوا السيطرة على مناطق معينة في سوريا ستصبح في نهاية الأمر «مناطق آمنة» وتوفر قاعدة لمزيد من العمليات ضد القوات الحكومية. وقالت كلينتون للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء هايتي الزائر لوران لاموث في واشنطن أمس: «يجب أن نعمل عن كثب مع المعارضة لأنهم يسيطرون على المزيد من الأراضي وسيؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى ملاذ آمن داخل سوريا سيوفر حينئذ قاعدة لمزيد من التحركات للمعارضة». وأضافت: «يجب أن تكون المعارضة مستعدة، عليهم العمل على آليات انتقالية للحكم، وعليهم الالتزام بحماية حقوق جميع السوريين.. وعليهم حماية الأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي نعلم أنها لدى النظام السوري». وتحدثت كلينتون عن المساعدات التي تقدمها الولايات الأميركية للمعارضة، معتبرة أن تلك المساعدات «مهمة من حيث الاتصالات وأيضا المساعدات الطبية». ومن جهة أخرى، اعتبرت كلينتون أنه لم يفت الأوان بعد ليبدأ الرئيس السوري بشار الأسد عملية انتقالية للسلطة في بلاده، قائلة: «نعتقد أنه لم يفت الأوان بعد ليبدأ نظام الأسد برنامجا لانتقال (السلطة) يتيح إيجاد سبيل لوضع حد للعنف من خلال بدء المحادثات الجدية التي لم تبدأ بعد»، لافتة إلى أن «وتيرة الأحداث تتسارع في سوريا». وشددت كلينتون على أهمية العمل مع الدول المعنية في المنطقة للتنسيق في الملف السوري، قائلة: «إنه من الضروري التنسيق بشكل أفضل في المنطقة، وخاصة فيما يخص تدفق اللاجئين ونحن مركزون على ذلك ونعمل مع الأردن ولبنان وتركيا والعراق، ونوضح للجميع بأن كل من يريد أن يرى نهاية لهذا النزاع عليه أن يعبر عن نفس الرأي حول ما نريد أن نراه في المرحلة المقبلة». وانتقدت كلينتون في تصريحاتها دور الصين وروسيا في عرقلة قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول سوريا، معتبرة أن تمرير قرار في مجلس الأمن غير وارد في المستقبل المنظور. وقالت: «استخدمت روسيا والصين الفيتو للمرة الثالثة.. مع الأسف ما زال هناك من يدعم الأسد ويضعف عمل مجلس الأمن». وأضافت أن في الوقت الراهن سيكون التركيز على العمل مع الجامعة العربية ودول الجوار وأصدقاء سوريا.