حزب العدالة والتنمية المغربي يعتذر عن دعوة ناشط إسرائيلي إلى مؤتمره السابع

الوزير عبد الله باها: نعتذر عن دعوة برونشتاين.. ولم نقصد التطبيع مع إسرائيل

TT

اعتذر حزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي عن دعوة ناشط إسرائيلي، يحمل الجنسية الفرنسية وسبق له أن عمل مستشارا مع حكومة إسحاق رابين في عقد الثمانينات من القرن الماضي، إلى مؤتمره السابع، الذي عقد منتصف الشهر الحالي في الرباط. وكان حضور هذا الناشط الإسرائيلي تسبب في إحراج بالغ لحزب العدالة والتنمية الذي يتبنى مواقف متشددة من التطبيع مع إسرائيل.

وقال بيان أصدره عبد الله باها، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع للحزب، إن اللجنة تعتذر عن دعوة أوفير برونشتاين، رئيس المنتدى العالمي للسلام في فرنسا، لحضور أشغال المؤتمر، مؤكدا أنها «لم تقصد التطبيع مع الكيان الصهيوني بتلك الدعوة»، على حد تعبيره. تجدر الإشارة إلى أن باها هو أيضا وزير دولة (منصب يعادل نائب رئيس الحكومة).

وقال باها، في بيان وزع أول من أمس في الرباط، إن «اللجنة ملتزمة بموقف الحزب الثابت في دعم القضية الفلسطينية، حيث وجهت الدعوة إلى كل من خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)، وعزام الأحمد، رئيس كتلة نواب فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني لحضور مؤتمر الحزب، حيث تحدثا إلى أعضاء الحزب في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إيمانا بأهمية وحدة الصف الفلسطيني، كما تؤكد تمسكها بمواقف الحزب المبدئية المناهضة للتطبيع».

ووصف باها التداعيات التي أثارتها دعوة برونشتاين، والتي وصلت إلى حد تهديد أعضاء بارزين في الحزب بالاستقالة بأنها «تفاعلات أثارتها الدعوة والزيارة». وأوضح باها في بيانه، إنه جرى اقتراح اسم برونشتاين من قبل ممثل حزب العدالة والتنمية في فرنسا، الذي أبلغ الحزب أن المعني بالأمر فرنسي يدافع عن الشعب الفلسطيني، ورئيس المنتدى العالمي للسلام، ويتوفر على جوازات سفر: فرنسي وإسرائيلي وفلسطيني».

وأشار باها إلى أن «مسؤول لجنة العلاقات الخارجية المتفرعة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر عرض موضوع الدعوة على الأمانة العامة للحزب، وهي الجهة المخولة للمصادقة على لائحة الضيوف. ولم تكن ترى مانعا من دعوته باعتباره من الشخصيات الفرنسية بناء على ما توفر لديها من معطيات من ممثل الحزب بفرنسا». واعتذر باها عن «أي تقصير أو تجاوز» حول مسألة دعوة برونشتاين إلى مؤتمر الحزب.

يشار إلى أن «حركة التوحيد والإصلاح» التي تضم الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية انتقدت دعوة برونشتاين. وقالت إن ما حدث يعتبر اختراقا للحزب.

وكانت حركة حماس نفت أن يكون مشعل قد أجرى محادثات مع برونشتاين على هامش مؤتمر حزب العدالة والتنمية، بيد أن مصادر في الرباط أكدت أن مشعل صافح برونشتاين خلال مأدبة أقيمت لضيوف مؤتمر العدالة والتنمية، ولم يكن مشعل يعرف هويته.