أعلن التحالف الوطني أن الردود التي تلقاها من الكتل السياسية في إطار الحوارات التي أجراها رئيسه إبراهيم الجعفري مؤخرا كانت «إيجابية»، فيما أكد عضو في الهيئة السياسية للتحالف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «التحالف الوطني يرى أنه ومن خلال ما أجراه من حوارات ثنائية خلال الفترة القليلة الماضية مع كل من القائمة العراقية وكتلة التحالف الكردستاني، أنه تم عبور مرحلة تقريب وجهات النظر وبدء مرحلة في غاية الأهمية وهي التعاطي الإيجابي مع مختلف القضايا الخلافية».
وقال التحالف الوطني في بيان أمس إن «الهيئة السياسية للتحالف الوطني عقدت، مساء (أول من) أمس، اجتماعها الدوري بحضور جميع مكوناته في مكتب رئيس التحالف إبراهيم الجعفري»، مبينا أنه «جرى خلال الاجتماع استعراض نتائج اللقاءات التي أجرتها لجنة الإصلاح مع بقية الكتل والقوى السياسية، التي كانت إيجابية». وأضاف التحالف أن «اللقاءات كانت داعمة للمشروع الإصلاحي الذي ينبغي أن يدعم بملاحظات الشركاء السياسيين»، مؤكدا ضرورة «اعتماد آلية تحسم عددا من الملفات في مدة زمنية قياسية، إضافة إلى ضرورة العمل على تحصين الوحدة الوطنية وحماية العملية السياسية والنظام من التداعيات الخارجية». إلى ذلك، كشف عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون وعضو الهيئة السياسية للتحالف الوطني شاكر الدراجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لعب دورا كبيرا في مشروع الوساطة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه صالح المطلك». وقال الدراجي إن «مشروع المصالحة بين الرجلين تأخر لبعض الوقت بعد أن كان قائما منذ أكثر من ثلاثة أشهر والسبب في ذلك هو تكرار بعض التصريحات للمطلك فضلا عن مشاركته في اجتماعات أربيل الأمر الذي أدى إلى تجميد المصالحة». وأوضح الدراجي أن «اللقاء الذي جمع المالكي والمطلك قبل يومين كان ناجحا، وقد مهد؛ ليس لحل القضايا الشخصية والسياسية بينهما في إطار مجلس الوزراء فحسب، وإنما سيكون له تأثير كبير على مسار العلاقة بين القائمة العراقية من جهة، و(دولة القانون) وعموم التحالف الوطني» من جهة أخرى، مشيرا إلى أن «الجهود التي بذلها نائب الرئيس خضير الخزاعي في تقريب وجهات النظر وفي حلحلة العديد من القضايا الخلافية كان لها دور في ما تم التوصل إليه من نتائج».