إيران تهدد «بتكسير أسنان» مهاجميها على الإنترنت

فيروس إلكتروني «غنائي» يضرب المنشآت النووية

TT

هدد مسؤول إيراني أمس «بتكسير أسنان» الولايات المتحدة إذا واصلت شن الهجمات عبر الإنترنت على الجمهورية الإسلامية. وكانت إيران قد اتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها في وقت سابق بمحاولة تخريب برنامجها النووي عن طريق استخدام فيروسات كمبيوتر مثل «ستوكس نت» الذي سبب أعطالا في وحدات الطرد المركزي في منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية الرئيسية في 2010. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مسؤول إيراني في أمن الإنترنت لم تكشف عن هويته قوله «إذا لم يوقف الأميركيون هجماتهم العقيمة على الإنترنت فسوف يواجهون ردا يكسر أسنانهم». ولم يعط المسؤول أي تفاصيل إضافية.

وقالت إيران الشهر الماضي إنها رصدت خططا من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا لشن ما قالت إنها هجمة هائلة عبر الإنترنت بعد انهيار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى كبح البرنامج النووي الإيراني.

وافادت تقارير اخبارية امس ان فيروس «غنائي» جديد ضرب المنشآت النووية الإيرانية مؤخرا، علاوة على عرضه في نفس الوقت أغنية «ثاندرستراك» (ضربة الصاعقة) الشعبية التي تقدمها فرقة «إيه سي/ دي سي» الأسترالية.

وذكرت مصادر إعلامية في لندن أن متسللين إلكترونيين، أجبروا العاملين في اثنتين من المنشآت النووية على الاستماع إلى الأغنية مرارا بصوت عال، في أوقات مختلفة من اليوم، منها أثناء الليل. ولم تدل السلطات الإيرانية بأي معلومات حول الفيروس الموسيقي «الصاعق» هذا، إلا أن معلومات تسربت من خلال رسائل إلكترونية تم تبادلها بين أحد الباحثين النوويين الإيرانيين وميكو هيبونين، رئيس قسم الأبحاث في شركة «إف - سيكيور» الفنلندية لأمن المعلومات، أشارت إلى تعرض منشأتين لهجمات الفيروس.

وذكر موقع «ميل أونلاين» الإلكتروني التابع لصحيفة «ميل» اللندنية، أن رسالة من عالم إيراني لم تذكر اسمه، وصلت إلى هيبونين، أشارت إلى تعرض منشأتي «ناتانز» و«فوردو» النوويتين بالقرب من قم إلى الفيروس.

وقام الفيروس علاوة على تعطيل الشبكات الأوتوماتيكية في المنشأتين بإرسال صوت من موسيقى وأغنية «ثاندرستراك» في أي وقت شاء! وتجدر الإشارة إلى أن أغنية «ثاندرستراك» عرضت لأول مرة عام 1990 وأصبحت من أهم أغاني الفرقة الغنائية الأسترالية، وتتحدث كلماتها عن تجربة انغوس يونغ عازف القيثارة في الفرقة الذي كان يحلق على متن طائرة تعرضت لضربة صاعقة! وذكر الموقع أنه اتصل بالباحث هيبونين الذي أكد وصول رسائل حول هذا الموضوع، وأنه راسل العالم الإيراني خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأرسل هيبونين نسخة منقحة من رسالة العالم الإيراني جاء فيها: «إني أكتب إليكم لإخباركم بأن برنامجنا النووي قد تعرض مرة أخرى إلى اختراق بهجوم من دودة إلكترونية جديدة تتمتع بخصائص تتيح لها تعطيل الشبكات الأوتوماتيكية في (منشأتي) ناتانز وفرودو بالقرب من قم».

ويأتي هذا الهجوم الجديد ضمن الحرب الإلكترونية التي تتعرض لها المنشآت النووية الإيرانية، وفي أعقاب هجمات بدودة «ستاكسنت» التي يشك الخبراء في أن تكون الولايات المتحدة وإسرائيل وراءها، التي اخترقت نحو 60 في المائة من النظم الكومبيوترية في إيران، وكانت مسؤولة عن تخريب النظم في منشاة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، الأمر الذي أدى إلى انخفاض عمليات التخصيب بنسبة 30 في المائة.