ضباط شرطة وحراس أفغان ينضمون لطالبان

جنرال أميركي متهم بالتستر على الفساد في أفغانستان

TT

أعلنت الشرطة الأفغانية، أمس، أن 20 حارسا أفغانيا يعملون مع القوات الأسترالية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) انشقوا عن هذه القوات وانضموا لحركة طالبان بعد خلاف مع الجنود في جنوب البلاد. وقال والى داد، رئيس شرطة المنطقة: «قام الجنود الأستراليون بضرب الحراس الأفغان بعد اشتباكات كلامية في معسكر حربي بمنطقة شارشينو في إقليم أوروزجان». وأضاف أن الحراس الغاضبين أضرموا النيران في الأبراج الأمنية وانضموا لحركة طالبان حاملين معهم أسلحة وذخيرة.

يأتي هذا بعد يومين من انضمام قائد شرطة و12 من رجاله، لطالبان في إقليم فاراه غرب أفغانستان وقد حملوا معهم أسلحة. وقال محمد يونس رسولي، نائب حاكم ولاية فرح، غرب البلاد، القريبة من الحدود الإيرانية، إن «12 شرطيا انضموا مع قائدهم لحركة طالبان، أول من أمس، في قرية شيوان بمقاطعة بالا بولوك النائية». وأشار عبد الرحمن زوانداي، المتحدث باسم حاكم الولاية، إلى أن المنشقين انضموا إلى طالبان بعتادهم المؤلف من سيارة «همفي» وسيارة دفع رباعي «رانجر» وأجهزة لا سلكي و20 قطعة سلاح. وقال إن المنشقين سمموا 7 من زملائهم لأنهم رفضوا الانضمام إليهم، وأكد أن المسممين نقلوا إلى مستشفى فرح قبل التحقيق في الحادث. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي ينشق فيها ضباط من الشرطة وينضمون إلى طالبان ويأخذون معهم هذا القدر من العتاد.

وأشار إلى أن مثل هذه الانشقاقات ستثير قلق الداعمين الغربيين الذين يتطلعون لتسليم الأمن للقوات الأفغانية بنهاية عام 2014.

وحسب مسؤول غربي يعمل مع الحكومة الأفغانية في ولاية فرح، فإن رئيس الشرطة المنشق يترأس 3 نقاط تفتيش في القرية، ويعمل تحت إمرته 25 ضباطا، مشيرا إلى أن شيوان تعتبر مركزا استراتيجيا للمسلحين. وقال مسؤولون محليون إن المنشقين عبروا بالفعل إلى ولاية هلمند، وهي منطقة جنوبية تتركز فيها جماعة طالبان. وفي الأثناء، نفى مسؤولون في المخابرات الوطنية تقارير نشرت في بعض وسائل الإعلام الأفغانية عن أن عضوين في المجلس الأعلى للسلم الذي يقود جهود الحكومة لتحقيق المصالحة مع طالبان، انشقا وانضما لطالبان.

إلى ذلك، اتهم ضباط أميركيون، أمس، أحد كبار المسؤولين العسكريين في أفغانستان بأنه سعى للفلفة فضيحة في مستشفى عسكري بكابل بداعي عدم نشر «أخبار سيئة» مع اقتراب الانتخابات الأميركية. وتعود القضية إلى عام 2010 عندما أعرب ضباط أميركيون عن قلقهم حيال تحويل أموال في مستشفى داود العسكري في كابل الذي كان يديره الأفغان، وكذلك حيال نقص في معالجة جرحى الجيش الأفغاني.

واستمعت لجنة في مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، إلى عدد من الضباط الذين أكدوا أنهم كانوا مقتنعين عام 2010 بإبلاغ أجهزة المراقبة العامة في البنتاغون بالمشكلات القائمة في المستشفى من خلال الجنرال ويليام كالدويل الذي كان يترأس بعثة تدريب قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. وقال الكولونيل جيرالد كاروزا، وهو محام في سلاح البحرية الأميركية، وهو حاليا متقاعد، إن «الجنرال لم يكن يريد أن تنشر أخبار سيئة من مقر قيادته قبل الانتخابات». ويتعلق هذا الاتهام ضد الجنرال كالدويل في فترة الانتخابات النيابية النصفية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010.

واعتبر الكولونيل كاروزا في شهادته المكتوبة أن «الجنرال مثل كثير من الجنرالات، كان متمسكا جدا بالرسالة التي يريد توجيهها فخلق مناخا مضايقا لكل الذين كانوا يريدون مواجهة الحقيقة».