تجدد الاشتباكات في مخيم اليرموك بدمشق.. واستمرار القصف على حمص ودير الزور

مجزرة في درعا تودي بحياة 22 شخصا قتل بعضهم بالرصاص وتم إحراق البعض الآخر

TT

تواصلت الاشتباكات في أحياء عدة في مدينة حلب، شمال سوريا أمس، بين مجموعات من الجيش السوري الحر والقوات النظامية، في حين اقتصرت المواجهات في العاصمة السورية دمشق على حي مخيم اليرموك، مع استعادة النظام السوري سيطرته بشكل كامل على معظم أحياء دمشق، باستثناء بعض الحارات، حيث يتحصن بعض المنشقين، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو ما أدى في مجمله إلى سقوط أكثر من 145 قتيلا.

وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا أمس بأن «اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر والجيش النظامي في مخيم اليرموك»، على وقع دوي انفجارات في شارع 30، يعتقد أنه ناجم عن «تفجير عبوات ناسفة بآليات للقوات النظامية». وذكر ناشطون أن الاشتباكات بدأت فجرا في المخيم، وسط محاولة قوات الأمن اقتحام حي الحجر الأسود من شارع 30، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها قوات الأمن القصف المدفعي وبالمروحيات في كل من أحياء الحجر الأسود، ومخيم فلسطين، ومخيم اليرموك. كما عثر في حي القدم على جثث أربعة قتلى ذبحوا بالسكاكين. وتزامن قصف أحياء عدة في دمشق، لا سيما في منطقة السيدة زينب، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى في حي المشتل مع قصف بقذائف الدبابات والهاون لبلدات في ريف دمشق، بينها الزبداني ومسرابا ومضايا وحرستا والمعضمية. وقالت لجان التنسيق المحلية إن «مدينة المعضمية تعرضت لقصف عنيف بالطيران الحربي ولحصار خانق، وتساقطت قذائف الهاون والمدفعية على مدينة قدسيا، بينما تعرضت داريا لحصار من المداخل كافة، فرضته قوات من الفرقة الرابعة، بالتزامن مع حملة مداهمات وتمشيط للمزارع المحيطة».

أما في حلب، فقد تحدث المرصد السوري عن اشتباكات وقعت في حي المحافظة في المدينة، فيما سقطت قذائف على حيي المشهد والشيخ بكر أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة سبعة أشخاص بجروح، لافتا إلى أن «مدن وبلدات الباب والأبزمو وحيان وبيانون في ريف حلب تعرضت لقصف مدفعي مصدره القوات النظامية».

وفي إدلب، طال قصف مدفعي عنيف مدينة سراقب وسط تحليق الطيران الحربي، كما وقعت اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر من «الجيش الحر» في محيط المدينة. وقصفت الحواجز الواقعة شمال مدينة خان شيخون قرية موقا، التي شهدت حركة نزوح جماعي لأهلها. وأعلن المرصد السوري عن مقتل 3 عناصر من «الجيش الحر» إثر اشتباكات دارت في بلدة كورين.

وفي درعا، ارتكبت قوات الأمن النظامية وفق ما أعلنته لجان التنسيق مجزرة جديدة في وادي العجمي في منطقة تل شهاب راح ضحيتها 22 شخصا قالت إنهم سقطوا «بالرصاص المباشر والبعض الآخر حرقا وبينهم منشقون كانوا قد نزلوا إلى وادي العجمي لإنقاذ المدنيين الهاربين من القصف». كما تعرضت بلدة بصر الحرير لقصف عنيف بقذائف الهاون من اللواء 12، وفق ما أكده ناشطون.

وفي حمص، استمر القصف على أحياء المدينة مثل جورة الشياح والخالدية وعلى البلدات القريبة منها تحديدا الرستن وتلبيسة والقصير وتلكلخ وقلعة الحصن. وفي الرستن أكد ناشطون سقوط عدد من الجرحى وتدمير عدد كبير من المباني جراء استمرار القصف العنيف على المدينة في ظل انقطاع الماء والخبز والكهرباء ونقص حاد في الدواء.

وذكر المرصد السوري أن قصفا عنيفا استهدف تلبيسة استخدمت خلاله القوات النظامية السورية الطائرات الحوامة بالقصف، مشيرا إلى اشتباكات وقعت صباح أمس مع مقاتلي «الجيش الحر» خلال محاولتهم اقتحام المدينة.