السعودية: إطلاق أول نادٍ صحي نسائي خاص بالكفيفات

بعد رفض النوادي الصحية لاستقبالهن

TT

أنشأت جمعية «كفيف» الخيرية السعودية أول نادٍ صحي نسائي خاص بكفيفات البصر من عضوات الجمعية ممن أصبن بإعاقة بصرية جعلتهن مكفوفات بشكل جزئي أو بشكل كامل.

وافتتح النادي في مطلع الأسبوع الحالي ليخدم نحو 20 عضوا التحقن به، لممارسة الرياضة بشكل يومي على الأجهزة الكهربائية الرياضية المزودة بساعة ناطقة تحسب وقت التمرين، وكذلك مدربة خاصة لمساعدة المكفوفات على التحرك بأريحية والتوجيه بالصوت أثناء عمل تمارين الحركة (الآيروبك)، حيث تشير فوزية السعدون مسؤولة العلاقات العامة بالجمعية والمشرفة على النادي إلى أن غالبية النوادي الصحية بالرياض رفضت استقبال الكفيفات بحجة عدم وجود مرافق أو عدم وجود مدربة خاصة تهيئ لهن جو الانخراط مع السيدات والفتيات المبصرات ممن هن في أعمارهن، الأمر الذي منعهن من ممارسة الرياضة بشكل طبيعي في النوادي النسائية.

وذكرت مسؤولة النادي أن من حق الكفيفات الاستفادة من خدمات الأندية الصحية المنتشرة أسوة بالمبصرات، سواء في ما يتعلق ببرامج الرياضة أو اللياقة، بما أن المجتمع السعودي يعاني الكثير من الأمراض الناجمة عن قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي خاطئ، فإن الحال بالنسبة للكفيفات أسوأ، حيث لا توجد أماكن مهيأة لهن ليستثمرن طاقاتهن بها في ما ينفعهن. ويعتبر نادي «كفيف» الصحي النسائي جزءا مما تقدمه الجمعية الخيرية للمكفوفين، حيث لا يتوجب دفع رسوم اشتراك لالتحاق به، ويعد جزءا مما تؤمنه الجمعية للكفيف كالأدوات التعويضية التي تعينه في حياته اليومية كالعصا البيضاء وساعات بلغة «برايل»، والدورات في تعليم لغة «برايل»، وفي مهارات الاعتماد على الذات في الحياة اليومية، واستخدام الحاسب الآلي في العمل، والدورات نسائية في التجميل والأزياء.