الأردن يتخذ الاحتياطات اللازمة وفقا لتطورات الموقف في سوريا

المعايطة: الحكومة لن تتردد في اتخاذ أي قرار يحفظ أمن الحدود

وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو خلال استقباله العميد المنشق مناف طلاس في أنقره أمس (رويترز)
TT

أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، أن بلاده أخذت الاحتياطات اللازمة وفقا لتطورات الموقف في الداخل السوري، ولن تتردد أيضا في اتخاذ أي قرار يحفظ أمن حدودها.

وقال المعايطة، خلال لقاء نظمته نقابة الصحافيين الأردنيين أمس، إن «تعامل الحكومة مع الموقف على الحدود السورية تفرضه الظروف الإنسانية، وأنها تتعامل مع جميع التطورات وأخذت الاحتياطات اللازمة، وفقا لتطورات الموقف في الداخل السوري»، مشددا على أن الأردن لن يتردد باتخاذ أي قرار يحفظ أمنه وحدوده، ولكنه أوضح أن ذلك يرتبط بأي تطورات غير متوقعة.

وأوضح المعايطة أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية واعية تماما بالمخاطر التي قد تترتب نتيجة الأزمة السورية، بما فيها ما يثار إعلاميا حول وجود خلايا نائمة، إلا أنه أكد أن «جميع الاحتياطات المتخذة لا ترتبط مباشرة بوجود خلايا أو غيرها، ولكنها ترتبط فقط بالحذر واليقظة التي يجب أن تتوفر في ظروف وأوقات» من هذا القبيل.

وأضاف المعايطة أن الأردن هو الأكثر تأثرا بالأزمة السورية، والأكثر حكمة في التعامل مع معطياتها وآثارها السلبية، ولا سيما ما يتعلق بموضوع اللاجئين، مبرزا أن جميع اللاجئين الموجودين في المدن سيتم نقلهم إلى مخيمات مخصصة لهم.

وأشار إلى «ضعف الإمكانات الأردنية اللازمة للتعامل مع الضغط الناجم عن لجوء الأشقاء السوريين»، موضحا أن الحس الإنساني يفرض استقبالهم دون تردد، بغض النظر عـــــن الإمكــــــانات المتاحة.

وعن موضوع الاصطفاف والانحياز المطلوب من الحكومة، وفقا لوجهات نظر بعض الأطراف المحلية، أكد المعايطة أن الشعب والأطياف السياسية ينقسمان بين مؤيد ومعارض للثورة في سوريا، وهذا يجب أن لا ينعكس على موقف الحكومة، موضحا أن الحكومة تنحاز لمصالح وطنية عليا، وليس الوقوف إلى جانب جهة ضد أخرى أو تأييد موقف ضد آخر، مستغربا في الوقت ذاته من علو بعض الأصوات المطالبة بإعلان موقف الحكومة الرسمي، وفقا لتوجهاتها.