جنرال سوري منشق: آلة الأسد العسكرية توشك على الانهيار التام

الزعبي: ينقصها الوقود.. والجنود متوترو الأعصاب ومنهكون وجياع

TT

توشك الآلة العسكرية لنظام بشار الأسد العسكرية على الانهيار التام بسبب نقص الوقود والغذاء، ووجود مشكلات تتعلق بإعادة تموين الجنود. هذا ما كشفه جنرال سوري انشق عن النظام في دمشق مؤخرا، وانضم إلى قوات المعارضة.

وحسب الجنرال محمد الزعبي، فإن البنزين قد نفد تقريبا وكذلك الصواريخ توشك على النفاد ولا يوجد خبز أو ماء للجنود. ويضيف الجنرال المنشق في تصريحات خاصة لصحيفة «الغارديان» البريطانية نشرتها أمس «الجنود متوترو الأعصاب ومنهكون وجياع».

وطبقا للصحيفة، انشق الزعبي قبل شهرين برفقة الجنرال في سلاح الجو سعيد شوامرا، وخرج من قاعدة تفتناز الجوية في منتصف الليل، وانطلق من مدينة حلب عبر الحدود إلى تركيا. والأربعاء الماضي عاد إلى سوريا، ومهمتهما الآن إكمال الثورة ضد الأسد. وكان الرجلان وهما من محافظة درعا، من بين نحو 100 من كبار القادة العسكريين الذين انضموا إلى الثوار بعدما روعتهم الحرب الوحشية التي يشنها الأسد على شعبه.

ويقول الزعبي إن نظام الأسد المحاصر لا يستطيع أن يستمر أكثر من شهر أو شهرين على الأكثر، متوقعا أن يغادر الأسد بعدها سوريا إلى روسيا أو ربما إلى إيران.

وينسجم ما قاله الزعبي مع رؤية الجنرال روبرت مود، الرئيس السابق لبعثة مراقبة الأمم المتحدة في سوريا، للأزمة. فقد صرح الجنرال النرويجي أول من أمس لوكالة «رويترز» بأنها مسألة وقت أمام نظام يستخدم مثل هذه القوة العسكرية الثقيلة والعنف غير المتناسب ضد السكان المدنيين قبل أن يسقط. وتابع قائلا، إنه في كل مرة يقتل 15 شخصا، يحتشد 500 من المتعاطفين الإضافيين، 100 منهم من المقاتلين، إلا أن مود قال إن الأمر ربما يستغرق أشهرا قليلة قبل أن يسقط النظام، وأوضح أنه على المدى القصير ربما يستطيع أن يصمد، لأن القدرات العسكرية للجيش السوري أقوى بكثير جدا من المعارضة. وحسب الصحيفة البريطانية، فإن المجال الذي يتفوق فيه الأسد على معارضيه هو الجو. فجيش الأسد يملك 150 طائرة مقاتلة روسية الصنع من بينها «ميغ 8» و«ميغ 17»، القادرة كل منها على نقل 24 جنديا في المرة الواحدة. غير أن السلاح الأكثر فتكا الذي يملكه الأسد هو طائرات «ميغ 25» التي يملك منها 22 طائرة، وتتمركز في كل القواعد الجوية في جميع أنحاء البلاد، وكل واحدة منها قادرة على إطلاق 64 صاروخا في كل مهمة، و2000 طلقة رشاش، ويمكن أن تظل في الهواء أربع ساعات ونصف الساعة. ويقول الزعبي عن هذه الطائرات «لا يمكن إسقاطها. هذا مستحيل. إنها تحلق على علو 4.5 كلم فوق مدى الكلاشنيكوف».

بدوره، قال الجنرال شوامرا: «قررنا الانشقاق بعد أن تلقينا توجيها صريحا من قائدنا بإطلاق النار على كل شيء على الأرض». وأوضح «لم نشأ أن نقتل مواطنينا».