الأمير سلمان: مسؤولية الحرمين الشريفين نتشرف بها لأن بلادنا مهبط الوحي ومثوى الرسول وموطن الخير للمسلمين

وافق على تغيير اسم مستشفى القوات المسلحة بالعاصمة ليصبح «مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض»

ولي العهد السعودي مترئسا اجتماع مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة بحضور الأمير خالد الفيصل (واس)
TT

جدد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، التأكيد على أن بلاده وقيادتها وشعبها يتشرفون ويعتزون بخدمة الحرمين الشريفين، معربا عن سعادته برؤية الجموع الغفيرة في مكة المكرمة والمدينة خلال هذه الأيام، مبينا أن ذلك يدل على ما تنعم به البلاد من أمن واستقرار، مشددا القول بأنها - مسؤولية الحرمين الشريفين - «نتشرف بها، لأن بلادنا هي مهبط الوحي ومثوى الرسول صلى الله عليه وسلم وهي موطن الخير لجميع المسلمين».

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة ترأس أمس في مكتبه بجدة الاجتماع الثاني لمجلس إدارة المركز بحضور الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس مجلس إدارة المركز وأعضاء مجلس الإدارة. حيث ألقى كلمة في بداية الاجتماع، مؤكدا أن المركز يعد جزءا من اهتمامات بلادنا بالحرمين الشريفين، وأضاف «مما يسعدنا أن نرى هذه الجموع الكبيرة من المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة في هذه الأيام المباركة التي تدل على ما يتوفر من أمن واستقرار لقيام هذه البلاد على الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة».

وناقش الاجتماع جدول الأعمال الخاص بانطلاقة مركز تاريخ مكة المكرمة في تقديم خدماته للمستفيدين، إلى جانب استعراض ما أنجزه خلال الأعوام السابقة من أنشطة وبرامج متخصصة تصب في خدمة تاريخ مهبط الوحي.

من جانبه أوضح الدكتور فهد السماري مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، أن الاجتماع ناقش الخطط المستقبلية بما فيها من أعمال وبرامج وندوات علمية ودراسة المعوقات التي قد تعترض مسيرة المركز ومعالجتها بشكل يتيح للمركز خدمة التاريخ الإسلامي بشكل شمولي، واستيعابه لكل الباحثين والباحثات ومن ذلك مناقشة الموقع الدائم للمركز في مكة المكرمة، وتدارس ما وصلت إليه اللجنة الفرعية المعنية بهذا الأمر.

كما ناقش الاجتماع نتائج الأنشطة العلمية للمركز وجاهزيته لإقامة برامجه ومناشطه المقررة ومن ذلك الإعداد لندوة التعليم في الحرمين الشريفين في عهد الملك عبد العزيز التي سينظمها المركز خلال هذا العام ضمن ندوات ثلاث كبرى يعتزم المركز تنظيمها خلال هذا العام والعام المقبل.

واطلع ولي العهد السعودي على نتائج اجتماع الهيئة التنفيذية للمركز الذي رأسه الأمير خالد الفيصل وأثمر عن نتائج إيجابية، كما اطلع على ما أنجز من أعمال مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين الذي تنفذه دارة الملك عبد العزيز وما تم من ورش عمل داخل المملكة وخارجها وما أنجز من البنية التقنية التأسيسية للمشروع.

واطلع الاجتماع على إصدارات المركز العلمية التي بلغت حتى الآن ثمانية إصدارات منها ثلاثة تحت الطبع وكلها توثق جوانب متنوعة من تاريخ مكة المكرمة وعلى بنود اتفاقية التعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى وأهمية تفعيلها لدعم العمل التعاوني المعرفي بين الجامعة والمركز، إلى جانب الاطلاع على التقرير المعد عن الأعمال التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة والآثار في مكة المكرمة فيما يتعلق بحماية تاريخ مكة وتراثها.

إلى ذلك صدرت موافقة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على تغيير اسم مستشفى القوات المسلحة بالرياض ليصبح «مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض»، وذلك لما يملكه من إمكانات عالية وكوادر طبية مؤهلة تقدم الرعاية لمنسوبي القوات المسلحة وللمواطنين على حد سواء.

كما صدرت موافقته على تغيير اسم مستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية ليصبح «مستشفى الأمير سلمان للقوات المسلحة بالشمالية الغربية».

يذكر أنه يتبع للإدارة العامة للخدمات الطبية العديد من المستشفيات العسكرية التي تخدم العديد من مناطق المملكة ويتوافر فيها أحدث ما وصل إليه العلم الحديث من أجهزة طبية متطورة وتقدم الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة عددا من الخدمات المتميزة لمنسوبي القوات المسلحة. كما تقدم خدماتها لمن يحتاج العون من مواطني الدول الشقيقة الذين تستوجب حالتهم الصحية العلاج بأحد مستشفيات القوات المسلحة.