النجيفي يتعهد بالكشف عن الجهة التي تعرقل انتخابات مجالس المحافظات

رئيس مفوضية الانتخابات المنصرف لـ «الشرق الأوسط» : الجميع يتحمل المسؤولية

أسامة النجيفي
TT

جدد رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، أمس، تهديده بالكشف عن الجهة التي تعرقل انتخابات مجالس المحافظات. وقال بيان صادر عن مكتب النجيفي، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، لدى لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق مارتن كوبلر إن النجيفي أكد «خلال لقائه مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر على ضرورة الاستعجال في تشكيل مفوضية عليا مستقلة للانتخابات». وأضاف البيان أن النجيفي أكد أيضا على «ضرورة تمديد عمل المفوضية لفترة قصيرة، وعند الانتهاء من تشكيل المفوضية الجديدة تتم سحب الحالية».

وحول قانون انتخابات مجالس المحافظات قال البيان إنه «سيتم خلال الأيام القليلة القادمة التصويت على القانون، ولا بد احترام موعد الانتخابات، وسأكشف أمام الملأ الجهة التي تسعى لعرقلة انتخابات مجالس المحافظات». وأوضح النجيفي أن «الأمر اليوم متعلق بمرشح التركمان، وسيتم حسم ذلك قريبا جدا خصوصا أنهم يمثلون المكون الثالث في العراق، ولا بد من إشراكهم أمام إحساسهم بالتهميش والإقصاء من مؤسسات الدولة الأخرى».

وكان النجيفي قد أعلن الخميس الماضي خلال جلسة البرلمان رفضه القاطع لتأجيل انتخابات مجالس المحافظات يوما واحدا عن موعدها، مهددا بالكشف عن الجهات التي تحاول عرقلة تلك الانتخابات. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفض أوائل الشهر الحالي محاولات تأجيل انتخابات مجالس المحافظات، وقال في بيان له إن «التأجيل يعني الكارثة التي لا يمكن السكوت عنها»، مشيرا إلى أن «التأجيل يعني الخطوة الأولى للتحول إلى حكومة تصريف أعمال أو مجالس محافظات لتصريف الأعمال مما يؤدي إلى الهيمنة والتسلط».

من جهته، اعتبر رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، التي أنهت أعمالها فيما تستمر من أجل تصريف الأعمال، فرج الحيدري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع الكتل وليس جهة واحدة تتحمل مسؤولية التأخير سواء في إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات أو تشكيل مفوضية عليا مستقلة للانتخابات». وأضاف الحيدري الذي فشل البرلمان العام الماضي في سحب الثقة عنه على أثر استجوابه في البرلمان أن «قانون مجالس المحافظات قد تمت مناقشته منذ سنة ونصف السنة، لكنه ظل طوال هذه المدة طي الخلافات السياسية لعدم قدرة الكتل على التوافق على صيغة نهائية»، معتبرا أنه «في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن التصويت على القانون فإن الحكومة فاجأت الجميع وقدمت اليوم (أمس) صيغة أخرى لقانون جديد، الأمر الذي يعني أن المسألة يمكن أن تأخذ وقتا قد يطول». وحول تهديدات رئيس البرلمان بشأن الجهة التي تعرقل الانتخابات قال الحيدري إنه لا يريد الدخول في طبيعة الخلافات السياسية بين الكتل وإنما ما يهمه بالدرجة الأولى هو الكيفية التي يمكن أن تسير بموجبها العملية الانتخابية من الناحية الفنية، مؤكدا أن «النجيفي يعرف من هي الجهة وإذا شاء أن يكشفها فله الأمر». وحول التمديد المستمر لعمل المفوضية قال الحيدري إن «هذا الأمر مربك لنا جدا لأننا لا يمكن أن نستمر في تصريف أعمال آلاف الموظفين وعقود بالملايين، بينما التمديد لكل مرة يكون لشهر واحد أو عشرة أيام حيث إن المفوضية تحولت إلى ضحية للخلافات السياسية».

وكانت جلسة البرلمان التي عقدت أمس شهدت مشادة كلامية بين رئيس البرلمان والنائبة حنان الفتلاوي، عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت مصادر نيابية إن المشادة وقعت عندما رفض النجيفي إعطاء الفتلاوي حق الكلام فاتهمته بالتمييز وعدم تحقيق العدالة بين النواب.