كبير مفاوضي جوبا: نتوقع اتفاقا شاملا قبل الثاني من أغسطس

رغم فشل عقد لقاء بين كير والبشير

TT

كشف رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت عن ترتيبات لعقد لقاء بينه وبين الرئيس السوداني عمر البشير كان يفترض أن يتم عقده اليوم بواسطة الآلية رفيعة المستوى برئاسة المبعوث الخاص ثابو مبيكي لتوقيع اتفاق حول القضايا الأمنية والنفط، لكنه اعتبر أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق في أي من القضايا العالقة، منوها إلى أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يوقع العقوبات في حال عدم الاتفاق على الطرف الذي يتعنت. وأبعد بلاده من المسؤولية، متهما الخرطوم بأنها ما زالت تعمل على تخريب بلاده. وقال كير في خطاب أمام مؤيديه: «الله كريم لن تنهار دولتنا»، مشددا على أن دولته ستظل صامدة. وعلى الرغم من فشل عقد لقاء بين كير والبشير، صرح كبير مفاوضيه باقان أموم بأن الخرطوم وجوبا ستوقعان على اتفاق شامل قبل الثاني من أغسطس (آب)، وهو الموعد الذي حدده لهما مجلس الأمن للتوصل إلى اتفاق على القضايا العالقة.

وقال كير أمس إن مبيكي أرسل له خطابا قبل عدة أيام يدعوه فيها الحضور إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لتوقيع اتفاق مع الرئيس السوداني عمر البشير، وأضاف أن اللقاء كان يفترض أن يتم عقده اليوم، وقال: «كان ردي ما هي الاتفاقية التي يجب أن نوقع عليها، خاصة أن وفدنا قدم ورقة واضحة إلى وفد الخرطوم الذي ما زال متمسكا بأن يتم نقل نفطنا عبر السودان بسعر 36 دولارا». وأضاف: «وفدنا رفض موقف الخرطوم لأنه لا يوجد في العالم دولة تصدر نفطها عبر دولة أخرى بدولار واحد بل هي تقل عن ذلك بكثير»، معتبرا أن السودان يريد نهب نفط بلاده، مشيرا إلى أن الورقة التي قدمها وفده بمنح الخرطوم مبالغ لسد العجز الاقتصادي وصل نحو (3) مليارات دولار وإعفاء السودان مما سماه نهب نفط الجنوب.

وقال كير إن مشاكل بلاده مع السودان كثيرة وإنها بدأت منذ إعلان استقلال جنوب السودان في يوليو (تموز) العام الماضي، وأضاف أن الخرطوم كانت تعتقد بأن دولة جنوب السودان ستنهار بعد إيقاف النفط بستة أشهر في يونيو (حزيران) الماضي، ثم عدلت إلى يوليو، ثم التعديل الثالث في أغسطس المقبل. وقال: «الله كريم وهذا العلم الذي رفعناه لن ينكس ولن نموت ولن تنهار هذه الدولة وهذا الشعب سيبقى لأنهم تعبوا وناضلوا لأجل أن تكون لهم دولة».

غير أن كبير مفاوضي دولة جنوب السودان باقان أموم قال أمس في تصريحات صحافية إن بلاده والسودان يقتربان من التوقيع على اتفاقية شاملة في كل القضايا قبل الثاني من أغسطس المقبل، وأضاف: «الآن نملك أخبارا سارة لشعبي جنوب السودان والسودان نقدمها في ذكرى رحيل مؤسس الحركة الشعبية جون قرنق وهو اقترابنا من التوقيع على اتفاقية خلال ساعات في كافة القضايا». وتابع: «الخرطوم تدرس مقترحات الجنوب للحل الشامل ويمكن أن نقول بأن الحل اقترب الآن».