وزير الداخلية: نمر النمر إنسان مشكوك في مستواه العلمي.. والدولة لم تقصر معه أو مع زوجته أو أبنائه

قال إن حملة نصرة الأشقاء في سوريا تجاوزت الـ405 ملايين ريال.. وطالب الشباب المتعاملين مع التقنية بالتريث قبل أن يحكموا على شيء

وزير الداخلية لدى ترؤسه الاجتماع التاسع عشر لأمراء المناطق في جدة أمس (واس)
TT

أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية، أن الأمن العام في المملكة العربية السعودية طيب، وهذا الأمن يشعر به كل مواطن ومقيم بأرضها.

وقال وزير الداخلية السعودي في مؤتمر صحافي عقده أمس عقب ترؤسه الاجتماع التاسع عشر لأمراء المناطق في جدة: «إن الجميع يعلم الاهتمام الذي توليه المملكة للأشقاء في مملكة البحرين، وإن التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معروف أيضا لدى الجميع للمحافظة على أمن المنطقة»، مؤكدا عمل الجميع على أن يكون الأمن مستقرا في المنطقة.

وتمنى الأمير أحمد أن يكون شهر رمضان، شهرا مباركا من كل النواحي بما فيه الاستقرار الأمني، لافتا النظر إلى أن التجاوزات الأمنية من بعض الأفراد لن تؤدي إلى خير وإنما تؤدي إلى عكس ذلك.

وعن الاجتماع التاسع عشر لأمراء المناطق الذي ترأس أعماله أمس، قال «إن الأمور التي بحثت بصفة عامة هي كل ما هو في اختصاص وزارة الداخلية واختصاص أعمال أمراء المناطق، وكلها تنصب على خدمة المواطن بأفضل خدمة وتلبي مطالبه على الوجه الصحيح، وكيف يمكن أن تتعاون إمارات المناطق والوزارات المختصة بما يؤدي إلى الفائدة للمواطنين والمقيمين عموما في مختلف مجالات الحياة حسب الاختصاص وبما تمس حياتهم اليومية ومستقبلهم».

وفي ما يخص الزيادة الملاحظة في الأسعار خلال شهر رمضان، أكد وجود هذا الارتفاع في مختلف السلع المطلوبة وفي هذا الشهر الكريم، داعيا رجال الأعمال والتجار إلى مخافة الله تعالى واتقائه في أنفسهم وفي الآخرين، وألا يتجاوزوا في الربح عن الربح الجائز المعقول، لعل ذلك ينفعهم في الدنيا والآخرة.

وأشار في هذا الصدد إلى أن رقابة الدولة تكون في تحديد الأسعار وتنظيمها، وأن السوق حرة تعتمد على المنافسة، مؤملا من المواطنين والمقيمين تجاوز السلع المرتفعة أسعارها والتعويض بأشياء بديلة عنها كمقاومة طبيعية لارتفاع الأسعار.

ودعا وزير الداخلية الجهات المختصة كوزارة التجارة والجهات المعنية لمراقبة الأسواق والتصدي لارتفاع الأسعار للتخفيف عن المواطنين والمقيمين.

وردا على سؤال حول تهريب المخدرات عن طريق الحدود والمناطق وتأمين حدود المملكة، أكد وزير الداخلية: «ليست المنافذ التي يتم فيها التهريب، الحدود عامة، أما المنافذ فمحكمة وفيها رقابة وتفتيش أيضا. الحدود مبذول جهد كبير في جميع حدود المملكة، حدود المملكة واسعة في البر والبحر وفيها مناطق جبلية ومناطق صعبة والمهربون يحاولون أن يأتوا من المناطق الصعبة وفي أوقات مختلفة، تختلف الليالي المقمرة عن الليالي غير المقمرة، حيث إن التهريب أنواع».

وبين الأمير أحمد بن عبد العزيز أن «حرس الحدود، بفضل الله، يقوم بواجبه على أكمل وجه من خلال تقويته من كل النواحي، التي من آثارها أنها ساعدت على الحد وإحباط عمليات التهريب والقبض على عدد كبير من المهربين».

وأوضح في ما يخص إيجاد ميزانيات مستقلة لإمارات المناطق، أن الميزانيات المستقلة تكون للوزارات وليست للإمارات، التي لها ميزانية في حدود إدارتها، وقال: «النظرة الشاملة للمملكة عموما هي سياسة رسمية للدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بحيث لا يكون هناك مكان في المملكة لا يتمتع بالمميزات الأساسية أو يكون مهجورا أو مبعدا عن النهضة الشاملة».

وعن التقنية الحديثة وآثارها ومضارها، أفاد وزير الداخلية بأن «التقنية الحديثة ذات سلاحين ضار ونافع، والمؤمل أن يكون الجانب النافع هو الغالب وأن لكل قاعدة نشازا»، وقال: «إن ما يثار في بعض وسائل الإعلام الخاصة أكثره غير صحيح ولا يمس الواقع، وتجد هذه الأخبار بعد يوم أو يومين كاذبة وغير صحيحة، والاستعجال في نقل الأخبار في بعض الأمور التي يقال فيها شغب أو احتكاك أو مشاكل أمنية تنقل بصورة مكبرة وغير صحيحة ولم يحدث الشيء الذي يحتاج الاهتمام الكبير».

وأضاف: «إن المؤمل من المتعاملين مع هذه الأجهزة الحديثة، خاصة الشباب الوطني، أن يتريثوا وألا يحكموا على شيء إلا بعد التأكد من الحقيقة».

وحول مشكلة البطالة في المملكة والشكوى من عدم وجود العمل للشباب، لفت النظر إلى أنه تم التطرق إلى هذا الموضوع في الاجتماع، معربا في الوقت نفسه عن تألمه لوجود ما بين 6 إلى 7 ملايين أيدي عاملة غير سعودية في المملكة، وقال: «لو أخذ على الأقل مليون شاب في المملكة، فسيكون المستحقون للعمل أقل من هذا العدد بكثير».

وأكد في هذا الصدد أنه تم إجراء بحث في كل مناطق المملكة وأقيمت ورش عمل، لكنه لم يقتنع بها، حيث إن الهدف هو نبذ المشكلة من جذورها ومعرفة الأسباب الحقيقية لعدم إشغال الشاب السعودي مكان العامل القادم من خارج المملكة ومعرفة أية موانع في عدم عمل الشاب السعودي من جميع النواحي.

وقال الأمير أحمد بن عبد العزيز: «إن مثير الفتنة نمر النمر إنسان مشكوك في مستواه العلمي ومشكوك في عقليته، وإن الطرح الذي يطرحه ويتكلم فيه بهذه الصفة يدل على نقص في العقل أو اختلال، وهذا هو الأغلب، وإن زوجته موظفة في الجوازات وأبناءه وبناته مبتعثون للدراسة، وحصل لزوجته مرض خبيث، تم تسفيرها إلى الولايات المتحدة الأميركية مع أبنائها للعلاج منه على نفقة الدولة، والدولة ما قصرت فيه، وكل شيء متاح له مثل غيره».

وأضاف قائلا: «إن هناك فئات مؤثر فيهم الشذوذ والخروج بالمظاهرات والأقوال والأفعال، فهذا غير مقبول، إذا كان الخطر منحصرا فيه ذاته فهو شأنه، ولكن إذا تجاوز الحدود أو تجاوز على غيره أو تجاوز على أمن الدولة فمن اللازم وضع حد لهذا التجاوز غير المقبول إطلاقا». وفي إجابة للأمير أحمد عن السجون العامة في المملكة، أفاد بأن وضعها غير مناسب، وهناك عدد من السجون في أنحاء المملكة جهزت على أحدث مستوى لأن تكون مدارس لتأهيل السجناء التأهيل الكامل الذي يجعلهم يخرجون من السجون وهم أسوياء لينخرطوا في مجتمعهم ويكونوا ذوي فائدة على أنفسهم وعلى وطنهم.

وأشار إلى أن «هناك سجونا حديثة ومرتبة، كلفت الدولة مئات الملايين، ستكون جاهزة قريبا بإذن الله»، مبديا أمنياته القلبية أن يقل عدد المساجين في المملكة. وعن وزارة الإسكان، أبان وزير الداخلية أنها وزارة جادة ومجتهدة، وعلى رأسها وزير الإسكان الذي كلف هذه المهمة، مشيدا بحرصه على ما كلف إياه من مهام، حيث إن هناك الكثير من المشاريع السكنية الجاهزة ستسلم قريبا.

ولفت النظر إلى أن «هناك الكثير من المشاكل التي تواجه وزارة الإسكان، منها إيجاد المواقع المناسبة، التي شارفت على الانتهاء، حيث تم حل معظمها وإن أمراء المناطق يقومون بالبحث عن حل لكل هذه المشاكل»، مبينا أن المشاكل على الحدود في منطقة جازان في طريقها للحل وأنه يجب عدم إغفال عامل الوقت الذي يفرض نفسه، حيث إن بعض الأعمال تحتاج لوقت.

واختتم وزير الداخلية مؤتمره الصحافي بالإجابة عن سؤال يتعلق بالحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين، حيث أفاد بأن التبرعات النقدية المقدمة للحملة بلغت في يومها السابع 405 ملايين و850 ألف ريال، وأن هناك نحو 50 إلى 70 شاحنة مجهزة بالمواد الغذائية والتموينية ستتوجه إلى الأشقاء السوريين الذين غادروا سوريا عقب الانتهاء من الترتيب اللازم لها، مشيرا إلى أن «هناك لجنة مشكلة من عدة وزارات لهذا الأمر تتولى مسؤولية تنظيمه، وإن شاء الله بالتعاون مع المنظمات الدولية ستصل هذه التبرعات إلى مستحقيها».