الرئيس المصري يطلق سراح إسلاميين مدانين بالإرهاب منذ عهد مبارك

خروج قيادات منهم بعد سنوات من الحكم عليهم بالإعدام والمؤبد

TT

قالت مصادر الجماعة الإسلامية في مصر أمس إن مصر أفرجت عن عدد من الإسلاميين، بعضهم كان محكوما عليه بالإعدام أو السجن المؤبد خلال عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي، وأضافت أن السلطات أفرجت عن عدد من الإسلاميين، بناء على قرار عفو أصدره الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. ومن بين المفرج عنهم محكوم عليهم بالإعدام أو السجن المؤبد، خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك، ومن بين القادة الإسلاميين المفرج عنهم من سجن العقرب: عبد الحميد أبو عقرب، وحسن خليفة، والسيد صابر، وعطية عبد السميع، وأحمد عبد القادر، وأحمد همام وعاطف عبد العزيز، وأبو العلا عبد ربه.

من جهته كشف «المرصد الإسلامي» بلندن، وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم ، أنه قد تم الإفراج عن حسن الخليفة عثمان علي، وأحمد عبد القادر بكري محمد، وغريب الشحات أحمد الجوهري، وشعبان علي عبد الغني هريدي المحكوم عليه بالإعدام ، ومحمد يسري ياسين أصغر سجين في قضية تفجيرات الأزهر، بالإضافة إلى ثلاثة محكومين بالمؤبد هم: أحمد الفولي، وأحمد إسماعيل أحمد الشيخ، وسيد أبو النجا.

وقد قام عدد من أهالي المسجونين السياسيين بسجن العقرب بالإضراب عن الطعام بسبب تأخر الإفراج عن ذويهم، بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية بالإفراج عنهم أمس.

وقال موقع الجماعة الإسلامية على الإنترنت في بيان إن هذا الإفراج يضع «نهاية حقبة أليمة من السجون والآلام والأحزان والتضحيات»، وأوضحت مصادر الجماعة أن عددا من القياديين في الجماعة ما زالوا في السجن، وتأمل في شمولهم بقرار العفو وخروجهم من السجن. وصدرت أحكام بالإدانة في قضايا تتعلق بالإرهاب والعنف ومحاولة قلب نظام الحكم من محاكم عسكرية ومحاكم أمن الدولة العليا طوارئ، وبعضهم كان محكوما عليه بالإعدام أو السجن المؤبد الذي يبلغ 25 سنة.

وشهدت التسعينات تمرد إسلاميين خاضوا معارك دامية مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل نحو ألف من الجانبين ومواطنين وسائحين أجانب. وأوضحت المصادر أن 12 من قياديي الجماعة الإسلامية ونحو ستة من الجهاد تم الإفراج عنهم مطلع هذا الأسبوع وعدد آخر أمس، ومن المتوقع الإفراج عن الباقين تباعا، بعد الانتهاء من إجراءات الخروج من السجن.

وقالت المصادر إن القياديين، وغالبيتهم من الجماعة الإسلامية والجهاد وجماعات أخرى يبلغ عددهم نحو خمسين، إضافة إلى إسلاميين آخرين هاربين خارج البلاد منذ سنوات بسبب صدور أحكام غيابية بحقهم، منهم الداعية «الإخواني» وجدي غنيم الصادر بحقه حكم بالسجن 5 سنوات في قضية التنظيم الدولي لـ«الإخوان».

ونقلت «رويترز» عن المحامي المصري نزار غراب الذي يدافع عن إسلاميين قوله إن قرار العفو الذي أصدره مرسي، بمناسبة شهر رمضان، شمل اثنين أو ثلاثة من تنظيم الجهاد الذي أدين أعضاء فيه باغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981 خلال عرض عسكري بالقاهرة.