الهند تتهم الحرس الثوري الإيراني بتنفيذ هجمات إرهابية علىأراضيها

التحقيقات كشفت عن تورط 5 عملوا مع صحافي هندي في التخطيط للاعتداء

قال تقرير للشرطة الهندية أن أعضاء من الحرس الثوري الإيراني نفذت الهجوم على دبلوماسي اسرائيلي بعد انفجار سيارة مفخخة قرب السفارة الاسرائيلية في 13 فبراير عام 2012 بنيودلهي (أ.ف.ب)
TT

خلصت الشرطة الهندية إلى أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني نفذوا الهجوم على دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي في فبراير (شباط) الماضي.

وأفادت صحيفة «تايمز أوف إنديا» أمس أن تحقيقا أجرته الشرطة يشير إلى أن خمسة مشتبه بهم عملوا مع صحافي هندي للتخطيط للهجوم الذي قام خلاله شخص يركب دراجة نارية بإلصاق قنبلة مغناطيسية على سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية. وكانت الشرطة الدولية «إنتربول» أصدرت مذكرات اعتقال دولية بحق أربعة مشتبه بهم وردت أسماؤهم في تقرير للشرطة الهندية في مارس (آذار) الماضي، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم اتهامهم بأنهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وقالت الصحيفة إنه «تم إطلاع إيران على معلومات عن المشتبه بهم».

وذكرت أن المدعو هوشانغ أفشار إيراني، الذي يقول إنه يعمل بناء، هو الرأس المدبر للهجوم، وأنه يقف وراء عدة خطط أخرى لقتل إسرائيليين في تايلاند وجورجيا في الفترة ذاتها تقريبا التي نفذ فيها هجوم نيودلهي. وتعتقد الشرطة الهندية أن مخططي الهجوم دخلوا البلاد بتأشيرات سياحية وغادروها بعد محاولة الاغتيال مباشرة.

وسارعت إسرائيل بإلقاء اللوم في الهجوم على إيران معتبرة أنه محاولة من طهران للثأر لسلسلة الهجمات التي استهدفت علماء نوويين إيرانيين تعتقد الجمهورية الإسلامية أن مسؤوليتها تقع على جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد). كما اتهمت إسرائيل إيران وحزب الله اللبناني بتنفيذ هجوم بقنبلة على حافلة تقل سياحا إسرائيليين في مدينة بورغاس البلغارية مؤخرا. وبعد ساعات من وقوع الهجوم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «طهران وراء التفجير وأن إسرائيل سترد بقوة على الإرهاب الإيراني.» ووقع التفجير في الذكرى السنوية الثامنة عشرة للهجوم بقنبلة على مقر منظمة يهودية رئيسية بالأرجنتين في عام 1994 وهو الهجوم الذي نفذه مهاجم انتحاري من حزب الله وأسفر عن مقتل 85 شخصا.

وسبق أن أعلن مسؤولون إسرائيليون أن بلغاريا وهي مقصد سياحي شعبي للسياح الإسرائيليين معرضة للهجوم من قبل إسلاميين متشددين قد يتسللون عبر تركيا.