إصابة عمر خشرم مراسل قناة «الجزيرة» في حلب

العقيد الكردي لـ«الشرق الأوسط»: الفريق كان مراقبا

TT

أصيب أمس مراسل قناة «الجزيرة» الفلسطيني عمر خشرم، الذي كان يقوم مع عدد من زملائه بتغطية الأحداث في سوريا؛ وتحديدا وقائع المعارك بين الجيش النظامي والجيش الحر في حلب. وأعلنت «الجزيرة» أن خشرم يتلقى العلاج في مستشفى بتركيا لاستخراج شظايا من جسده أصيب بها خلال تغطيته الأحداث في سوريا.

وأكد نائب قائد الجيش الحر العقيد مالك الكردي لـ«الشرق الأوسط» خبر إصابة خشرم، لافتا أيضا إلى إصابة مراسل قناة «الجزيرة مباشر» إصابة طفيفة خلال وجوده في السيارة نفسها، من دون أن تمنعه عن الاستمرار في عمله.

وأشار الكردي إلى أن خشرم أصيب بثلاث شظايا؛ واحدة اخترقت الدرع الواقية من الرصاص ووصلت إلى أسفل الكتف اليمنى، فيما استقرت ثانية تحت الإبط، والثالثة خلف الكتف اليسرى، مضيفا: «كان فريق (الجزيرة) مراقبا من قوات النظام، واستطاعت تحديد موقعه من خلال طائرة حربية وطائرة استطلاع، إلى أن استهدف بقذيفة وقعت على بعد أقل من متر واحد من سيارته». ولفت الكردي إلى أنه وبعد إصابة خشرم صباح أمس، تمكن الجيش الحر من نقله إلى الحدود التركية وتحديدا «بوابة السلامة» حيث كان في انتظاره مستشار وزير الخارجية التركي، ونقلته سيارة إسعاف تركية إلى المستشفى حيث لا يزال هناك لتلقي العلاج اللازم.

إلى ذلك، نفى الصحافي الفرنسي بيار توريس الذي كان يتعاون مع وسائل إعلام عدة، بينها وكالة الصحافة الفرنسية، معلومات تحدثت عن إصابته بالرصاص الأحد في حلب، مؤكدا أنه سليم ولم يجرح.. وقال توريس (28 عاما) في رسائل إلكترونية إلى وكالة الصحافة الفرنسية: «لم أجرح ولا أعرف من أين أتت هذه الرواية».

وكان زميل إسباني لهذا الصحافي قال لوكالته الإخبارية الأحد إنه أصيب بجروح في مدينة حلب السورية التي تشهد هجوما من قبل القوات النظامية. وقال الصحافي الإسباني إن توريس أصيب برصاصة في الكتف، لافتا إلى أنه شاهده بعد إصابته. وأوضح أن توريس نقل إلى تركيا للعلاج من دون أن يتمكن من تحديد الظروف التي أدت إلى إصابة الصحافي الفرنسي.

وتوريس موجود منذ أسبوعين على الأقل في سوريا حيث أجرى تحقيقات خصوصا في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب، وتوجه إلى المنطقة التي وقعت فيها مجزرة بلدة التريمسة في ريف حماه.

وقد انتقل إلى حلب (شمال) قبل أيام من بدء هجوم القوات النظامية السورية على المعارضين المسلحين في هذه المدينة.