وزير خارجية اليمن: نعمل على الإفراج عن الإيطالي المخطوف

نجاة قائد عسكري في عدن من محاولة اغتيال.. والسيطرة على «أحداث شغب لاجئين إثيوبيين» في مخيم جنوب البلاد

عناصر من الشرطة اليمنية يحرسون مبنى السفارة الإيطالية في صنعاء حيث تعرض أحد عناصرها الأمنية لعملية اختطاف أول من أمس (رويترز)
TT

عبرت إيطاليا عن قلقها الشديد على حياة مواطنها الذي جرى اختطافه أول من أمس (الأحد)، في العاصمة اليمنية صنعاء من قبل مسلحين مجهولين، وجاء الموقف الإيطالي على لسان وزير الخارجية الإيطالي، جوليو تيرسي، في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره اليمني، الدكتور أبو بكر القربي، ونقل عن الوزير الإيطالي تأكيده وقوف بلاده مع اليمن في حربه ضد الإرهاب وضد الخارجين على القانون.

من ناحيته، أكد وزير الخارجية اليمني على أن الأجهزة الأمنية تتابع باهتمام بالغ قضية المواطن الإيطالي الذي تعرض للاختطاف، وباشرت باتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة لتعقب الخاطفين، وضمان الإفراج عنه بسلام، كما أكد الدكتور القربي أن اختطاف أي مواطن أجنبي هو عمل مدان ومرفوض من جميع أبناء اليمن، فضلا عن كونه محرما شرعا ومجرما قانونا، في وقت لم تعلن، حتى اللحظة، أي جهة قبلية أو غيرها مسؤوليتها عن اختطاف المواطن الإيطالي، غير أن مصادر ترجح أن يكون المختطف نقل إلى محافظة مأرب بشرق البلاد، وأن الخاطفين ينتمون لنفس المحافظة.

وكان مسلحون مجهولون اختطفوا مواطنا إيطاليا يعمل حارس أمن في السفارة الإيطالية بصنعاء من أمام السفارة أثناء مغادرته.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر قبلية في محافظة مأرب في خبر أورده موقع «مأرب برس» الإخباري، أن رجل الأمن الإيطالي الذي اختطف مساء أول من أمس من أمام مقر السفارة الإيطالية بصنعاء، موجود لدى مجموعة قبلية في مأرب قامت باختطافه على خلفية مطالب شخصية للخاطفين. ونفت المصادر ما نشر عبر بعض الوسائل الإعلامية حول ضلوع تنظيم القاعدة في الحادث، وقالت إن الخاطفين ينتمون إلى قبائل بمحافظة مأرب.

وفي تطورات الحرب على الإرهاب، قالت مصادر محلية في محافظة أبين الجنوبية لـ«الشرق الأوسط» إن الطيران الحربي شن عدة غارات، أمس، على مواقع يعتقد أن عناصر من تنظيم القاعدة يختبئون فيها، في حين نجا العقيد طه حسين الصبيحي، قائد سرية الطوارئ في محافظة عدن، من محاولة اغتيال، حيث انفجرت عبوة ناسفة زرعت في سيارته بحي الخساف بمديرية كريتر بمحافظة عدن، وأدى الانفجار إلى إصابة الصبيحي وأحد المارة، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة الاغتيالات التي تستهدف ضباط الأمن والمخابرات والجيش في عدد من المحافظات اليمنية، التي يعتقد أن تنظيم القاعدة يقف وراءها.

وفي موضوع آخر، ذكرت وزارة الداخلية اليمنية أن أجهزتها تمكنت من السيطرة على أحداث شغب اندلعت في مخيم خرز للاجئين الأفارقة والواقع في محافظة لحج بجنوب البلاد، وقالت الوزارة إن 420 لاجئا إثيوبيا تم إرسالهم في وقت سابق من محافظة ذمار قاموا بقطع الطرقات المؤدية إلى المخيم وإغلاق بوابته الرئيسية ومنع موظفي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية العاملة في المخيم من الدخول والخروج، على خلفية المطالبة بمعالجة أوضاعهم، ووصفت الداخلية اليمنية ما جرى بأنه خارج على القانون، وأشارت إلى أنه سبق أن قام اللاجئون الإثيوبيون بذات العمل، وإلى أن هناك احتمالات لتكرار مثل هذه الأعمال.

تجدر الإشارة إلى أن اليمن يؤوي مئات الآلاف من اللاجئين الأفارقة في عدد من مخيمات اللجوء في جنوب البلاد، وأن حملة بدأتها أجهزة الأمن اليمنية لملاحقة المتسللين الجدد منهم إلى الأراضي اليمنية، الذين يتنقلون بين المحافظات سيرا على الأقدام باعتبارهم خطرا محتملا على الأمن في البلاد، بعد اكتشاف مشاركة كثير من الأفارقة في القتال في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الحكومية.

إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية صحة ما تناقلته وكالات الأنباء، عن تعرض مبنى وزارة الداخلية في حي الحصبة للاقتحام يوم الأحد من قبل مجموعة من أفراد شرطة النجدة. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «إن الانتشار الذي قام به بعض أفراد النجدة حول مبنى الوزارة إنما هو تجمع للمطالبة بإقالة عناصر فاسدة». وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن مسؤول أمني تأكيده تعرض الوزارة لعملية الاقتحام، وهو الأمر الذي أكده مصدر يمني في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط».

وفي سياق التطورات الأمنية، نجا نائب في مجلس النواب اليمني (البرلمان) من محاولة اغتيال في مدينة إب بوسط البلاد، وقالت مصادر أمنية يمنية إن الشيخ علي صالح قعشة، نجا من محاولة الاغتيال عندما رمى مسلحون، وصفوا بالإرهابيين، قنبلة إلى داخل سيارة البرلماني في الشارع الدائري بالمدينة، وإن النائب لم يكن موجودا في السيارة، لكن سائقه أصيب بجراح خطيرة في تفجير القنبلة.