وزيرة العمل.. «أم اليتامى» في كردستان

مواطن: لو كان كل الوزراء مثلها لكانت حكومتنا الأعظم في العالم

الوزيرة آسوس نجيب كرمياني تلاعب طفلة يتيمة خلال زيارتها لدار أيتام في أربيل أمس («الشرق الأوسط»)
TT

بعد أن نظم عدد كبير من المنظمات والجمعيات الشعبية والمهنية حملة من أجل الإبقاء على آسوس نجيب كرمياني وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية لولاية ثانية في التشكيلة الحكومية الحالية في إقليم كردستان العراق، مهددين بأنهم لن يقبلوا بغيرها وزيرة عليهم، اختيرت هذه الوزيرة الشابة أخيرا للقب «أم اليتامى» من قبل أيتام الإقليم أنفسهم.

فهذه الوزيرة، وهي المرأة الوحيدة في التشكيلة الوزارية الحالية، أصبحت مضرب الأمثال في النشاط والمثابرة والسعي لتحقيق المكاسب للشرائح التي ترعاها وزارتها. وآخر اللفتات الإنسانية الرائعة للوزيرة قضاؤها أمس يوما كاملا مع اليتامى والأحداث من الجنسين الذين ترعاهم مديرية الأحداث التابعة لوزارتها. سألت الوزيرة عن احتياجات الأطفال وعاينت درجاتهم بالمدارس وأغرتهم بالتكريم والتقدير في حال تفوقهم في الدراسة، ثم تحدثت إلى عدد كبير من الأطفال الذين احتشدوا حولها وكانت توزع عليهم عطفها وحنانها، حتى حان موعد الإفطار ففرشت لهم مائدة كبيرة بما لذ وطاب وشاركتهم الطعام، ثم أخذت تلاعب الأطفال الصغار الذين كانوا يتجمعون حولها كأنها أمهم الحنون، فنالت عن جدارة لقبا أطلقه عليها الأطفال وهو لقب «أم اليتامى»، وهو لقب لم ينله غيرها في كردستان والعراق. ويقول إبراهيم محمد أمين (موظف حكومي) معلقا على هذا التكريم: «لعمري إنها أكبر وأعظم جائزة يحصل عليها وزير بالحكومة، خاصة هنا في كردستان والعراق اللذين ينشغل فيهما الوزراء بالإثراء والفساد حتى الأذقان، ويا ليت كل وزراء الحكومة مثلها، إذن لأصبحت حكومتنا الأعظم في العالم كله».