سوريا تدعي إحباط تسلل «مجموعات إرهابية» من لبنان

نفته مصادر أمنية لبنانية.. وأكدت: الجانب السوري لم يبلغنا شيئا

TT

أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «القوات السورية وحرس الحدود أحبطا الليلة (قبل) الماضية عدة محاولات تسلل لمجموعات إرهابية مسلحة من لبنان إلى سوريا عند مواقع أدلين وحالات والريباني وجسر قمار التابعة لمنطقة تلكلخ في ريف حمص»، مشيرة إلى أن «هذه القوات كبدت المجموعات خسائر كبيرة وأجبرتها على الفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية»، وأن «الإرهابيين من الذين أتوا من الجانب اللبناني كانوا يستخدمون دراجات نارية».

غير أن مصادر أمنية لبنانية نفت هذه المعلومات، وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أنه «لم يحصل أي تسلل لمسلحين من لبنان إلى سوريا خلال الساعات أو الأيام القليلة الماضية». وقالت المصادر الأمنية الموجودة على الحدود مع سوريا «نحن كأجهزة أمنية ليست لدينا معلومات بذلك، كما أن الجانب السوري لم يبلغنا بهكذا حادثة».

وفي شأن الأحداث على الحدود اللبنانية - السورية أيضا، أوضح نائب رئيس بلدية عرسال، أحمد الفليطي، لـ«الشرق الأوسط» أن «الجيش السوري يواصل اعتداءاته على اللبنانيين وينتهك السيادة اللبنانية في عرسال ومشاريع القاع في البقاع اللبناني». وأعلن أن «قوة من الجيش السوري دخلت إلى منطقة مشاريع القاع ودمرت عددا من المنازل المأهولة، وجرفت ثلاثة بساتين بأشجارها وثمارها ظلما وعدوانا، كما طمرت بعض الآبار التي تستخدم للشرب ولري المزروعات، وهذه التعديات وثقها الجيش اللبناني الذي حضر وكشف عليها».

إلى ذلك، بدأ فريق من الخبراء والمهندسين من «الهيئة العليا للإغاثة» بعملية مسح الأضرار التي تسببت فيها القذائف الصاروخية السورية على مدى الأيام الماضية، والتي طاولت المنازل والممتلكات في قرى وبلدات عكار الحدودية في شمال لبنان، وهي: الدبابية والنورا وقشلق وعمار البيكات ومنجز والكواشرة والدوسة وحكرجنين والعريضة وفريدس في منطقة الدريب والسهل، إلى قرى وبلدات العماير والهيشة والمقيبلة والبقيعة وخط البترول وبني صخر في منطقة وادي خالد. وأمل عضو كتلة «المستقبل»، النائب معين المرعبي، «التعويض سريعا على الأهالي، لا سيما ذوو الشهداء، والجرحى، والمصابون، وأصحاب المنازل والممتلكات المتضررون من القصف السوري المتمادي على هذه القرى الحدودية الآمنة وسكانها».

وقال إن «هناك أكثر من 60 متضررا جراء هذه الاعتداءات، ونحن بانتظار الانتهاء من الجردة التي تقوم بها (الهيئة العليا للإغاثة) لتبيان حجم هذه الأضرار».