وزير الدفاع الأميركي من القاهرة: مرسي وطنطاوي لديهما علاقات جيدة جدا ويعملان معا

بانيتا أكد أن واشنطن مستمرة مع حلفائها للضغط على الأسد ليتنحى

الرئيس المصري محمد مرسي خلال استقباله وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في القاهرة امس (ا.ب.ا)
TT

أكد ليون بانيتا، وزير الدفاع الأميركي، من القاهرة أمس، أنه عقد لقاءين بناءين أمس مع الرئيس المصري محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال ردا على سؤال بشأن ما إذا كان هناك عدم اتفاق بين مرسي وطنطاوي حول بعض المواضيع الأمنية، وإلى أي جانب ستقف الولايات المتحدة في حالة وجود خلاف بينهما، إنه اقتنع بأن الرئيس مرسي صاحب قراره وهو رئيس لكل المصريين، وأنه ملتزم حقيقة بإيجاد إصلاح ديمقراطي في مصر. وأضاف: «وجهة نظري، بناء على ما شاهدته ولمسته في نقاشاتي اليوم، فإن مرسي وطنطاوي لديهما علاقات جيدة جدا ويعملان معا».

وقال إنه لا يوجد أي شك في أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة مستمرة والعمل معا لمواجهة «القاعدة» والتطرف. وأضاف أنه تطرق لهذه المواضيع مع الرئيس مرسي والمشير طنطاوي، وأنهما وافقا على أنهما سيتعاونان بكل الأشكال الممكنة للتأكد من أن المتطرفين مثل «القاعدة» سيتم التعامل معها، وأن جهودهم ستتم لإعطاء دفعة لجهود مكافحة الإرهاب من أجل التأكد من أن مصر مؤمنة في المستقبل.

وأضاف أن أميركا أوضحت قلقها حول التهديدات الأمنية في سيناء بسبب الجهود التي تتم على الحدود والتي لم تكن أحيانا فاعلة بالنسبة لتهريب الأشخاص والأسلحة على الحدود، و«لكننا لم نبحث موضوع زيادة عدد القوات (المصرية) في سيناء، وأنه تم كذلك بحث التحديات الأمنية الناجمة عن زيادة التطرف على الحدود المصرية (مع إسرائيل)، والتي من الأفضل مواجهتها بشكل تعاوني».

وجدد بانيتا التزام الولايات المتحدة بالمساعدات الاقتصادية لمصر. وأضاف أنه أثناء مناقشاته مع الرئيس مرسي ومع المشير طنطاوي «أكدنا على أهمية العلاقات المصرية - الأميركية في المجال العسكري وعلاقتنا القوية القائمة حاليا». وحول إمكانية حدوث تغير في التعاون العسكري الأميركي مع مصر في المرحلة المقبلة خاصة مع وجود رئيس ذي خلفية إسلامية، ومدى اهتمام واشنطن بالحفاظ على الأمن والحدود (المصرية) مع إسرائيل، قال وزير الدفاع الأميركي، إنه يعتقد أنه من الواضح أن مصر بعد الثورة ملتزمة بتشكيل حكومة ديمقراطية ستمثل كل المصالح في مصر.

وأضاف أنه سيكون هناك دعم مستمر للعلاقات العسكرية لأن أمن مصر مهم لاستقرار المنطقة في هذه المرحلة الانتقالية، و«لدينا تاريخ في العمل معا بشكل متعاون مع القادة العسكريين المصريين وسوف نستمر في تقديم المساعدات لهم لمساعدتهم في عملهم». وقال إنه كان واضحا بالنسبة له أن كلا من الرئيس مرسي والمشير طنطاوي ملتزمان معا بالاستمرار في العلاقات (مع الولايات المتحدة). وأضاف «إن هدفنا هو أن تكون مصر قادرة على أن تحمي نفسها في المنطقة لتقوم ديمقراطية قوية في المنطقة». وأشار ليون بانيتا إلى أن هذا كان أول لقاء له مع مرسي، حيث قدم له التهنئة على فوزه في الانتخابات الرئاسية. وأوضح أنه التقى طنطاوي، قائلا إن «رسالتي اليوم كانت متسقة مع مناقشاتنا السابقة وهي أن الولايات المتحدة تدعم بقوة الانتقال السلمي والشرعي إلى نظام ديمقراطي للحكم في مصر».

وقال بانيتا إنه شعر بالسعادة لسماع تأكيد طنطاوي على استمرار التزامه لتسليم السلطة إلى حكم مدني بشكل كامل، مشيرا إلى أن دعم المجلس العسكري لهذه العملية سيظل مهما في الأشهر المقبلة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان سيبحث أثناء زيارته لإسرائيل إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد إيران قال ليون بانيتا، إنه سيتم الاستمرار في مناقشة الأوضاع بالنسبة لإيران والتهديد الذي تشكله على المنطقة، وأن بلاده وإسرائيل ملتزمتان بالتأكد من أن إيران لا تصل لمرحلة الحصول على سلاح نووي. وأضاف: «لا نتحدث عن خطط عسكرية محددة موجودة لدينا، لكننا بشكل واضح سنستمر في العمل على عدة خيارات في هذا المجال ولكن النقاشات التي آمل أن تتم في إسرائيل ستتركز أكثر حول ماهية التهديدات التي نواجهها ومحاولة تشاطر المعلومات العسكرية الاستخبارية».

وحول خيارات أميركا الحالية للتعامل مع ملف سوريا قال بانيتا: «إن لدينا مسؤوليات كوزارة دفاع لوضع عدد من الخيارات حتى إذا ما طلب منا الرئيس (الأميركي) باراك أوباما رؤية حول أي من هذه الخيارات، ولكن الوضع الآن هو أن الولايات المتحدة مستمرة في العمل مع حلفائها الدوليين لمحاولة وضع أكبر قدر من الضغوط على نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد للتنحي وإقرار إصلاحات ديمقراطية والتي يمكن أن تحمي وتعطي فرصا للشعب السوري». وقال إن «هناك جهودا لتقديم المساعدات للمعارضة التي تواجه الأسد».