بغداد: 12 قتيلا وعشرات الجرحى في تفجيرين يستهدفان مقرين أمنيين

مقتل إعلامي عراقي بنيران مسلحين داخل منزله في الموصل

عر اقيون يتجمعون في موقع انفجار سيارة مفخخة في بغداد أمس (رويترز)
TT

قتل 12 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 27 بجروح أمس في انفجار سيارتين مفخختين يقود أحدهما انتحاري واستهدفتا مجمعا أمنيا في وسط بغداد، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية وطبية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، إن «سيارتين مفخختين انفجرتا في الكرادة مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 27 بجروح»، في حين أكد مصدر طبي مقتل 19 شخصا وإصابة 50 بجروح في الهجوم. ووقع الانفجاران عند نحو الساعة 14:30 (11:30 تغ) بحسب صحافيين من وكالة الصحافة الفرنسية شعرا بالانفجارين لدى وقوعهما. وأضاف المصدر في وزارة الداخلية، أن «انتحاريا كان يقود إحدى السيارتين المفخختين وقد قام بتفجيرها في الباب الخلفي لمبنى مديرية الجرائم الكبرى المقابلة لمديرية شرطة النجدة ومديرية آليات الشرطة». وتقع هاتان المديريتان ضمن مجمع أمني محصن. وذكر المصدر أن جثث بعض عناصر الشرطة المسؤولين عن حماية الباب الخلفي «تقطعت بالكامل وتحولت إلى مجرد أشلاء». وشوهدت في مكان الهجوم سيارات إطفاء تقوم بإطفاء نحو عشر سيارات مشتعلة، بينما نفذ الجيش العراقي انتشارا كثيفا في المكان مانعا الصحافيين والمارة من الاقتراب من الموقع. وأدى الهجوم الذي وقع بالقرب من منطقة تزدحم فيها المطاعم والمستشفيات إلى تدمير عدد من المحال التجارية وتحطيم زجاج عدد من الأبنية المجاورة وواجهة مبنى كبير بالكامل.

وفي الفلوجة (60 كلم شمال بغداد)، قتل شخصان بانفجار سيارة مفخخة شمال المدينة، حسبما أفادت به مصادر أمنية. وذكرت مصادر الشرطة العراقية لوكالة الأنباء الألمانية، أن «سيارة مفخخة بمنطقة الصقلاوية شمال مدينة الفلوجة انفجرت اليوم (أمس) لدى اقتراب سيارة تقل أربعة أشخاص ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين».

من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة العراقية مقتل مقدم برامج يعمل لصالح فضائية عراقية محلية على أيدي مسلحين مجهولين اقتحموا منزله في مدينة الموصل شمال البلاد مساء أول من أمس. وقال الملازم في شرطة الموصل (350 كلم شمال بغداد) خلف الجبوري، إن «مسلحين مجهولين اقتحموا منزل الإعلامي غزوان أنس، مقدم برامج في قناة (سما الموصل)، وقاموا بإطلاق النار عليه وعلى أسرته في حي سومر شرق المدينة». وأوضح أن «الإعلامي فارق الحياة بينما أصيبت والدته وزوجته وطفله الرضيع البالغ من العمر أربعة أشهر بجروح». ويعمل أنس في هذه الفضائية المملوكة للحكومة المحلية في محافظة نينوى منذ عامين.

وغزوان أنس هو ثالث صحافي يقتل في العراق منذ يناير (كانون الثاني) 2012. ويؤكد مرصد الحريات الصحافية الذي يعنى بالدفاع عن الإعلاميين، أن 259 صحافيا وموظفا إعلاميا على الأقل لقوا مصرعهم في العراق منذ ربيع 2003 بينهم 22 أجنبيا. كما تعرض 14 صحافيا للخطف ولا يزالون في عداد المفقودين.