واشنطن: «القاعدة» في طريق الزوال.. وإيران الراعي الرئيسي للإرهاب

حذرت من استغلال المتطرفين للثورات العربية في تقرير وزارة الخارجية السنوي عن الإرهاب

TT

اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي لعام 2011 حول الإرهاب أن تنظيم القاعدة «في طريق الزوال» بعد مقتل عدد من قادته، لكن تشعباته تبقى خطرا في بعض المناطق المضطربة. ووصف التقرير الصادر أمس إيران بأنها «الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم» حيث إنها تقدم التمويل والدعم «لمجموعات إرهابية ومسلحة في أرجاء الشرق الأوسط». وجاء في تقرير «الدول والإرهاب 2011» الذي رفعته الوزارة إلى الكونغرس أن إيران و«القاعدة» تساعدان على إذكاء الاضطرابات من خلال نشر «الآيديولوجية والخطاب العنيف المتطرف» في عدد من أكثر المناطق المضطربة في العالم.

وأشاد التقرير بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية نفذتها القوات الأميركية الخاصة على مسكنه في باكستان في مايو (أيار) 2011. وقال: إن مقتل بن لادن «وعدد من القادة الرئيسيين يضع التنظيم على طريق الزوال يصعب الرجوع عنه». وعدد التقرير عدد القياديين في التنظيم الذين قتلوا خلال العام الماضي، من بينهم عطية عبد الرحمن الذي قتل في باكستان أيضا، وأنور العولقي الذي قتل في اليمن. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية التي أصدرت التقرير نيابة عن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «التعاون العالمي في مكافحة الإرهاب» ساهم بشكل كبير في استهداف قيادات «القاعدة» ولكنها لم تشر إلى استخدام الطائرات من دون طيار لتحقيق الأهداف الأميركية. إلا أن التقرير شدد على أن «القاعدة» ما زالت قادرة على القيام بهجمات إقليمية ودولية مما يعني أنها «ما زالت تشكل تهديدا جديا ومتواصلا لأمننا القومي». وأضاف التقرير أن تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» يشكل تهديدا جديا بشكل أخص بعد أن «سيطرت (القاعدة) في شبه الجزيرة العربية على جزء من الأراضي جنوب اليمن وتستغل عدم الاستقرار في تلك البلاد للتخطيط ضد المصالح الغربية والإقليمية». وأشار التقرير أيضا إلى مجموعات أخرى تعتبرها إرهابية، بما فيها مجموعة «الشباب» و«القاعدة في العراق»، لافتة إلى أنه من المتوقع أن الأخيرة «توسع نشاطها داخل سوريا وتسعى لاستغلال الانتفاضة الشعبية ضد ديكتاتورية (الرئيس السوري) بشار الأسد».

وكرر التقرير الاتهامات لإيران بدعم الإرهاب التي اعتبرتها مع «القاعدة» أساس «مصدر القلق الرئيسي للولايات المتحدة».

ولفت التقرير في فصل خاص عن منطقة الشرق الأوسط إلى أن «الشرق الأدنى ما زال المنطقة الأكثر فعالية من حيث النشاط الإرهابي خلال عام 2011». وأضاف التقرير أن «بعض الإرهابيين يحاولون استغلال ظروف عدم الاستقرار التي تلت أحداث الصحوة العربية»، أي الثورات في العالم العربي. واعتبر التقرير أن المخاوف من حصول الإرهابيين على أسلحة من ليبيا يشكل مصدر قلق بشكل خاص، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي النقالة أيضا من ليبيا.