السفارة السعودية في لندن تكسب قضيتها ضد صحيفة «إكسبريس أون صنداي»

الصحيفة تعتذر لأكاديمية الملك فهد وتلغي تقريرا مغلوطا عنها

TT

كسبت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة القضية المرفوعة ضد صحيفة «إكسبريس أون صنداي» البريطانية وشدد محامي صحيفة «اكسبريس أون صنداي» البريطانية على احترام الصحيفة للجهود العلمية التي تقوم بها أكاديمية الملك فهد في العاصمة البريطانية لندن، وكشف المحامي في الجلسة القضائية التي عقدت صباح أمس في القاعة الثالثة التابعة لمبنى محكمة وسط لندن الرئيسي (رويال كورت) أن الصحيفة ستسحب تقريرا سلبيا كتبته على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، وقام المحامي بتقديم اعتذار الصحيفة للأكاديمية ولمديرتها الدكتورة سمية اليوسف.

وقال محامي الصحيفة في بيان تلاه: إن «المدعى عليه يعتذر لأكاديمية الملك فهد والدكتورة سمية اليوسف عن المقالات الصحافية التي نشرت».

وأضاف أن «المدعى عليهم يشعرون بالندم على القلق الذي سببته المقالات التي نشرت، وقد جرى سحب هذه المقالات من موقع الصحيفة على الإنترنت».

وقالت المحامية التي أوكلتها السفارة للدفاع عن الأكاديمية والدكتورة سمية اليوسف: إن الصحيفة قد نشرت في يونيو (حزيران) 2011 مقالا يشير إلى أنه قد جرى اختراق الأكاديمية من جانب المتعصبين وأن الأكاديمية تدرس التطرف والمذاهب العنصرية والمعادية للسامية.

وأضافت المحامية أمام القاضي أن «المدعى عليه وافق على القراءة المشتركة للبيان أمام المحكمة، ووافق أيضا على نشر اعتذار مكتوب في كل من النسخة الورقية والنسخة الإلكترونية لصحيفة (إكسبريس أون صنداي) وعلى دفع تعويضات وتكاليف المطالبات».

وأكدت المحامية أن أكاديمية الملك فهد لا تدرس التطرف ولا تدرس معاداة السامية أو أي شكل من أشكال العنصرية ولم يجر اختراقها من قبل المتعصبين.

وأشارت المحامية إلى أن أكاديمية الملك فهد تدرس مناهج دولية باللغة الإنجليزية وباللغة العربية ينتقل من خلالها الطلبة إلى برامج البكالوريا الدولية، موضحة أن الأكاديمية اختارت بإرادتها بأن تخضع للجولات التفتيشية للجهات التعليمية البريطانية الرسمية والتي أكدت أن أجواء الأكاديمية تعزز الاحترام والانسجام بين مختلف الثقافات والمعتقدات.

من جانبها، ذكرت أكاديمية الملك فهد في بيان صحافي أمس: «لقد اعتذرت صحيفة (إكسبريس أون صنداي) اليوم (أمس) أمام المحكمة العليا، لأكاديمية الملك فهد ومديرة الأكاديمية الدكتورة سمية اليوسف، كما وافقت الصحيفة على دفع التكاليف القانونية والأضرار التي حدثت وذلك في جلسة استماع تعقد في وقت لاحق».

ونقل البيان الصحافي عن مديرة الأكاديمية قولها: «أنا سعيدة باعتذار الصحيفة وسحبها المقال الذي تضمن تلك الادعاءات والمزاعم. والآن ستستطيع الأكاديمية التركيز على رسالتها التعليمية من أجل توفير مستوى تعليمي عالمي وراق للطلبة من خلال مناهج متوازنة تهدف إلى إخراج جيل يقدر التنوع الثقافي في عالم اليوم».

الجدير بالذكر أن القضية حظيت بمتابعة شخصية من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، الذي وجه الشؤون القانونية بالسفارة بتولي الرد القانوني على مزاعم الصحيفة من خلال المحكمة العليا.