السعودية تطلق غدا أول جسر إغاثي للاجئين السوريين باتجاه الأردن

بينما سجلت التبرعات المادية 108 ملايين دولار

TT

تتأهب نحو 40 شاحنة إغاثية في ثلاث مدن سعودية للتحرك صوب مخيم المفرق (شمال الأردن)، تحمل كل شاحنة نحو 20 طنا من المواد الغذائية واللوازم المعيشية التي تبرع بها السعوديون ضمن حملة خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب السوري.

ووجه الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بتسيير الجسر البري الأول لنقل المساعدات الإغاثية للشعب السوري الشقيق والذي سيتم تدشين انطلاقه مساء الغد بحسب بيان نشرته وزارة الداخلية أمس، الذي أضاف: «إن الحملة أولت إرسال الدفعة الأولى من التبرعات العينية لتلبي احتياجات الأسرة السورية في رمضان، وتسعى في التنسيق مع الجهات الإنسانية ذات العلاقة في الأردن لترتيب عملية توزيعها مع بداية الأسبوع القادم».

وأكدت الحملة تواصل تسيير الجسر الإغاثي البري من المملكة إلى مناطق تواجد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة عبر شاحنات محملة بالمساعدات الإغاثية، مشيرة إلى أنها لا تزال تستقبل التبرعات النقدية على الحسابات البنكية الخاصة، إلى جانب التبرعات العينية لدى مستودعات الأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بمدينة الرياض وجدة على مدى 24 ساعة. يأتي ذلك في وقت فاقت فيه التبرعات المالية 108 ملايين دولار.

ميدانيا، امتلأت المستودعات الخاصة بفرز المواد العينية وتصنيفها في الرياض بأطنان من التمور والطحين، إلى جانب الأرز والسكر والزيوت والملابس.

«ومن الأشياء التي تم التنبيه عليها ألا تقل صلاحية المواد الغذائية عن 9 أشهر، ليتسنى التعامل معها وتوزيعها بشكل مريح. حيث تفرز مرة ثانية ويتم التأكد من صلاحيتها وتستبعد أي مواد غذائية صلاحيتها أقل من 9 أشهر»، بحسب ما أوضح يوسف الرحمة مدير التنسيق والمتابعة في اللجان الإغاثية المشرف على التبرعات العينية لحملة نصرة التبرعات في سوريا.

وأشار الرحمة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المواقع الرئيسية التي ستصل إليها المساعدات في الأردن ستكون بمخيم المفرق، أما في لبنان فستكون التبرعات للاجئين السوريين في منطقة «البقاع» وشمال لبنان بمنطقتي «عكار» و«البيرة»، إلى جانب المخيمات القابعة في الحدود التركية التي لجأت إليها جموع من السوريين. بينما «ستسلك التبرعات طريق البحر للمواقع التي سيصعب الوصول إليها برا».

وقال: «سيتم إرسال المواد الرئيسية كالأرز والسكر والزيوت والطحين والتمور والمعلبات بأنواعها، إلى جانب العصيرات والحليب»، مضيفا: «إن بعض المواد التي تحتاج إلى تبريد لم نرسلها للمستودعات، ولكن تم الاتفاق مع المتبرعين كشركات الغذاء والألبان أن يحتفظوا بها في مواقعها لديهم، وسننقلها مباشرة من مستودعاتهم إلى مناطق اللاجئين».