المالح أول رئيس لحكومة سورية معارضة

اعتقل مرات كثيرة بسبب آرائه المعارضة.. وخرج عام 2011 لكبر سنه

TT

يعد هيثم المالح (82 عاما) أحد أبرز النشطاء الحقوقيين والسياسيين في سوريا منذ نهاية خمسينات القرن الماضي، ويعمل ناشطا في منظمة العفو الدولية منذ 1989، كما يعد من أبرز وجوه الثورة الشعبية السورية.

بدأ المالح مشواره السياسي والحقوقي كمحام عام 1957، بعد أن حصل على بكالوريوس في القانون ودبلومة في القانون الدولي، وفي عام 1958 دخل السلك القضائي، لكنه لم يستمر طويلا فيه، نظرا لمواقفه المناهضة للنظام السوري آنذاك، مما دفع به إلى العودة مرة أخرى إلى المحاماة.

تعرض المالح للاعتقال عدة مرات على خلفية نشاطه السياسي والحقوقي؛ ففي إحدى المرات اعتقل لمدة ست سنوات من 1980 إلى 1986 عندما طالب السلطات السورية بإجراء إصلاحات سياسية ودستورية، وخلال فترة اعتقاله قام بالإضراب عن الطعام عدة مرات.

كما اعتقل مرة أخرى يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2009، بعد مقابلة أجراها مع قناة «بردى» السورية (المعارضة)، وأحيل إلى القضاء العسكري، وحوكم بتهمة نشر أنباء كاذبة ومعلومات مضللة من شأنها «أن توهن نفسية الأمة»، حيث تحدث المالح، في حواره الهاتفي مع مذيع برنامج «بانوراما» على فضائية «بردى»، عن القبضة الأمنية التي تشتد من شهر إلى آخر، ومن سنة إلى أخرى في سوريا، وقال: «أحوالنا في هذا العام أسوأ من العام الماضي، فالاعتقالات تزداد..» وضرب مثالا باعتقال زميله مهند الحسني، لمجرد رصده للمحاكمات والأحكام التي كانت تصدر في محاكمات علنية.

وقد تم الإفراج عن المالح في الثامن من مارس (آذار) 2011 لأن عمره كان قد تجاوز السبعين، وقد تصادف الإفراج عنه مع قرار بعفو رئاسي في الذكرى السنوية لوصول البعث للسلطة، ولكن هذا العفو كان لا يشمل المعتقلين السياسيين.

وبعد الإفراج عنه، طالب النظام السوري بالتوقف عن اعتقال النشطاء السياسيين، مؤكدا حق كل مواطن سوري في التعبير عن رأيه، وأن السجناء السياسيين هم أصحاب رأي وقضية وليسوا دعاة عنف. كما دعا المالح عدة مرات الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة رفع حالة الطوارئ المفروضة في البلد منذ وصول حزب البعث العربي الاشتراكي لسدة الحكم عام 1963.

تولى هيثم المالح منصب رئيس جمعية حقوق الإنسان في سوريا، التي أسسها هو وعدد من النشطاء الحقوقيين في يوليو (تموز) 2001، ومنح عددا من الجوائز التقديرية لدوره في الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا؛ فقد منحته اللجنة الاستشارية الوطنية الفرنسية لحقوق الإنسان جائزة تكريمية في عام 2004 عن البحث الذي قدمه عن التعذيب في سوريا، ومنح جائزة الكرامة السنوية بجنيف للمدافعين عن حقوق الإنسان في 2010، بالإضافة إلى جائزة هولندية منحت له عام 2006، ولكنه لم يتمكن من تسلمها لكونه ممنوعا من مغادرة بلاده.

قائمة بأسماء مجلس أمناء الثورة السورية

* هيثم المالح (الرئيس)

* نواف البشير - أيمن هاروش (نائبا الرئيس)

* لؤي زعبي - سعد عثمان – عثمان بدوي – أحمد جلال السيد – شواخ البرساني – محمد الطريفي – يوسف المنى – قاسم سويداني – أحمد التركاوي – قاسم سويدان – أحمد السياسة – مروان الدقر – يوسف الملا (الأعضاء)