تونس: نفي خبر تزكية وزير الداخلية لخلافة الجبالي على رأس الحكومة

قيادي في «النهضة»: الحركة تؤمن بتكاتف جميع القيادات السياسية

TT

نفى فيصل نصر القيادي بحركة النهضة ما تناقلته أخبار محلية عن تزكية علي العريض،57 سنة، وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة لخلافة حمادي الجبالي، 63 سنة، في منصب رئيس للحكومة.

وقال نصر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «حركة النهضة التي وصلت لأول مرة إلى حكم تونس منذ الاستقلال لا تتبنى هذا المبدأ بل تؤمن بتكاتف جميع القيادات السياسية في مختلف مواقعها لتحقيق المصلحة الوطنية» على حد تعبيره. كما سارع سمير ديلو الناطق الرسمي باسم الحكومة بدوره إلى نفي خبر تعويض العريض لحمادي الجبالي.

ولم تخف عمليات نفي الخبر إمكانيات تصديقه بعد الحملة التي تعرض لها حمادي الجبالي رئيس الحكومة والأمين العام لحركة النهضة (وهو مهندس مختص في مجال الطاقة الشمسية ومن القيادات التاريخية لحركة النهضة)، من انتقادات على خلفية زلة لسان تركت انطباعات سلبية تجاه قيادته للحكومة التونسية الحالية فقد تحدث أمام آلاف الحاضرين من مناضلي حركة النهضة ومن ضيوفها عن «الدكتاتورية الناشئة» بدلا عن «الديمقراطية الناشئة»، ولم تكن تلك المرة الأولى التي يقع فيها في مثل تلك الأخطاء القاتلة من الناحية السياسية. وذهب سياسيون تونسيون إلى اتهام الجبالي بأن تلك العبارة «تعبر عما يفكر فيه» رئيس الحكومة، واعتبرتها أطراف أخرى عبارة عن بالون اختبار معد له بعناية لدراسة ردود الفعل في الأوساط السياسية. وأرجعتها أطراف أخرى إلى محدودية تكوين الجبالي في مجال السياسة وإدارة الدولة.

وتساءل عدد من ضيوف حركة النهضة في المؤتمر التاسع الذي عقد بشكل علني لأول مرة من 12 إلى 16 يوليو (تموز) الجاري عن سبب خطا الرجل الثاني في حركة النهضة مثل ذاك الخطأ في افتتاح أول مؤتمر علني لحركة تنادي منذ وصولها إلى قيادة الدولة بإرساء دولة مدنية ديمقراطية. وكان الجبالي إبان الحملة الانتخابية المتعلقة بعضوية المجلس التأسيسي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قد تحدث عن الخلافة الراشدة السادسة التي تروم حركة النهضة إقامتها وسارعت قيادات الحركة إلى اعتبار المسالة مجرد «زلة لسان» غير مقصودة. ولئن اكتست زلة اللسان الأولى حول الخلافة الراشدة السادسة طابعا محليا سرعان ما تم تطويقها بمجموعة من تصريحات قيادات حركة النهضة لتطويق الموقف قبل أيام قلائل من إجراء انتخابات المجلس التأسيسي.