معلومات عن حصول المعارضة المسلحة في سوريا على صواريخ أرض - جو

العقيد العكيدي لـ«الشرق الأوسط»: هذه الصواريخ تمكننا من حسم معركة حلب خلال 48 ساعة

لاجئون سوريون ينتظرون دورهم للتسجيل على الحدود التركية السورية بمنطقة هاتاي أول من أمس
TT

على الرغم من نفي الجيش السوري الحر عبر «الشرق الأوسط» حصوله على صواريخ أرض جو عبر تركيا وتأكيده أن «الأمور في هذا المجال لم تتخط المشاورات مع بعض الدول الراغبة بتسليح المعارضة»، لاقى تقرير شبكة «إن بي سي» الأميركية الذي أكّد حصول «المعارضة المسلحة في سوريا وللمرة الأولى على صواريخ أرض - جو عبر تركيا»، جملة من ردود الفعل باعتبار أن سلاحا مماثلا قد يحسم معركة حلب خلال 48 ساعة، كما أكّد العقيد عبد الجبار العكيدي قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في محافظة حلب لـ«الشرق الأوسط».

وكانت الشبكة الأميركية كشفت أنّه «وللمرة الأولى في القتال الدائر في سوريا، حصل الجيش السوري الحر على نحو 20 صاروخا محمولا مضادا للطائرات تم إدخالها عبر تركيا» لافتة إلى أن «المعارضين يأملون أن تكون هذه الدفعة الأولى من شحنة من الأسلحة، مشيرين إلى أن تأثيرها سيظهر قريبا». وأشارت الشبكة إلى أن «القوات السورية تتفوق في حلب بمجال الجو»، ولكن المعارضين قالوا إن ذلك سيتغير قريبا وإن الأسلحة الجديدة المضادة للطائرات قد تساعد بمعركتهم في حلب. وبينما لم تشر الشبكة إلى الجهة التي قدمت الأسلحة للمعارضة السورية على الرغم من قولها إنه تم تسليمها عبر تركيا، نفى العقيد عبد الجبار العكيدي أن يكون الثوار في حلب قد حصلوا على سلاح مماثل، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا ما نتمناه ونسعى إليه ولكننا نؤكد أننا لم نحصل على أي قطعة من هذا النوع من أي جهة كانت»، مشددا على أنه «ولو أصبح هذا السلاح بأيدي الجيش الحر في حلب لكان حسم المعركة خلال 48 ساعة». ولفت العكيدي إلى أن «المطلوب وكحد أدنى أن لا ترسل دول الجوار سلاحا للنظام لعلمنا أنّها لن تتكبد عناء دعم المعارضة».

بدوره، أكّد العقيد عارف الحمود، نائب رئيس الأركان بالجيش الحر أن «الأمور في هذا المجال لم تتخط المشاورات مع بعض الدول الراغبة بتسليح المعارضة ولكن لا شيء رسميا حتى الساعة» مشددا على «عدم استلام أي صواريخ أرض جو من جهات خارجية»، وأضاف: «السلاح المضاد للطائرات الذي بحوزتنا حصلنا عليه من الغنائم التي سيطر عليها عناصر الجيش الحر ولكن ما لدينا قطع بسيطة وقليلة من نوع (كوبرا) وهي صواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف».

وأشار الحمود إلى أن «المساعي الحثيثة التي يبذلها الجيش الحر لامتلاك السلاح المضاد للطيران سببها الرئيسي أن هذا السلاح سيمكننا من خلق منطقة عازلة وآمنة بالقوة في شمال سوريا باعتبار أن المناطق هناك محررة بالكامل ولكن يخرقها النظام بطائراته».

وفيما لم يستبعد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية العميد المتقاعد هشام جابر أن تكون قوى المعارضة وبالفعل تلقت هذا النوع من السلاح، توقع أن تكون هذه الصواريخ من «صنع روسي ومن مخلفات ما كان بأيدي الليبيين». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «كلنا يعلم أن ترسانة الأسلحة التي لدى الليبيين بمعظمها روسية الصنع وبالتالي نتوقع أن تكون الصواريخ التي حصلت عليها المعارضة السورية من نوع سام 7 وهو سلاح خفيف يحمل على الكتف».

وأكّد جابر أن هذا السلاح، وبخلاف ما تقوله المعارضة السورية، «غير قادر على قلب المعادلة رأسا على عقب حتى ولو كان سيشكل خطرا على طائرات الهليكوبتر التابعة للنظام».