اليمن: قتيل وعدد من الجرحى في تفجير بصنعاءونجاة وزير الإعلام من محاولة اغتيال

وساطة قبلية تنجح في الإفراج عن رهينة إيطالي مختطف في مأرب

TT

قتل شخص واحد على الأقل، مساء أمس، في تفجير عبوة ناسفة في حي القادسية بالعاصمة صنعاء، وجرح آخرون، في سياق زرع العبوات التي تشهدها العاصمة صنعاء منذ أشهر، في الوقت الذي نجا فيه وزير الإعلام اليمني، علي العمراني، من محاولة اغتيال في وقت متأخر من مساء أول من أمس، في حين قتل حارسه الشخصي وابن عمه، في وقت أطلق مسلحون قبليون سراح رهنية إيطالي بعد أيام من اختطافه.

وقالت مصادر مقربة من الوزير العمراني إنه نجا من محاولة اغتيال، وذلك عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارته بالقرب من منزله في شمال غربي العاصمة صنعاء، وذكرت المصادر أن الحارس الشخصي للوزير، وهو أيضا ابن عمه، قتل في العملية بعد أن أصيب وأسعف إلى المستشفى، غير أنه فارق الحياة متأثرا بجراحه.

وكان الوزير اليمني سبق وأن نجا من محاولتي اغتيال الأشهر الماضية، الأولى أمام مجلس الوزراء والثانية قرب منزله، وكان العمراني عضوا في البرلمان اليمني قبل أن يعين وزيرا وانشق عن نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعن حزبه عقب ما عرف بجمعة الكرامة التي قتل فيها أكثر من 50 متظاهرا في صنعاء.

وأثارت محاولة اغتيال وزير الإعلام اليمني ردود فعل منددة، حيث أدانتها حكومة الوفاق الوطني ووجهت الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على الجناة، في حين نددت وزارة الإعلام بمحاولة اغتيال وزيرها و«استنكرت بشدة حادث الاعتداء الإجرامي الغادر والجبان الذي استهدف حياة ابن عم وزير الإعلام وحارسه الشخصي، الشاب علوي عبد الله العمراني، بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه من خلف السيارة التي كان يوجد فيها بمفرده وهي واقفة بجوار إحدى الصيدليات في حي الثلاثين الذي يقطنه وزير الإعلام الليلة (قبل) الماضية بصنعاء مما أودى بحياته».

على صعيد آخر، شيعت في صنعاء أمس جثامين 5 ممن سقطوا قتلى في المواجهات التي دارت في وزارة الداخلية، الثلاثاء الماضي، والتي قام خلالها مسلحون باحتلال مبنى الوزارة بالقوة والعبث بمحتوياتها ونهبها، كما شيعت جثامين عدد من الجنود الذين سقطوا قتلى في عملية نفذها مسلحون من تنظيم القاعدة على مركز للشرطة في مدينة جعار بمحافظة أبين في جنوب البلاد، وفي مراسم التشييع «أكدت القيادات الأمنية أنها ستلاحق كل من تسبب وباشر في عمليات التخريب والنهب لممتلكات وزارة الداخلية حتى يتم القبض عليهم وتسليمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.. مشيرين إلى أن الأجهزة الأمنية ستبذل قصارى جهدها في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة والحرص على منع حدوث أي عمل تخريبي أو نهب أو اعتداءات على الممتلكات العامة أو الخاصة».

في موضوع آخر، أطلق مسلحون قبليون، أمس، سراح موظف أمني بالسفارة الإيطالية، بعد 5 أيام على اختطافه، وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن وساطة قبلية أسفرت عن الإفراج عن الرهينة الإيطالي، ورفضت المصادر الحديث عن تفاصيل الصفقة التي أبرمت مع الخاطفين مقابل إطلاق سراح الرهنية، حيث طالب المتهم الرئيسي بعملية الاختطاف السلطات اليمنية برفع اسمه من «القائمة السوداء»، إضافة إلى مطالبته بتعويض مالي عن اعتقاله لفترات من قبل السلطات بتهم تتعلق بارتكاب جرائم خطف وقتل وقطع طريق.

وأشارت المصادر إلى أن محافظ مأرب وقيادة المنطقة العسكرية الوسطى تسلموا الرهنية الإيطالي من لجنة وساطة وقاموا بنقله إلى العاصمة صنعاء عبر مروحية تابعة للجيش.