لبنان: اشتباكات بين الجيش ومسلحين أثناء إتلاف أراض مزروعة في البقاع

مصدر أمني لـ «الشرق الأوسط» : عصابات الشر لن تقوى علينا

TT

دارت اشتباكات مسلحة بين وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من جهة، ومسلحين من جهة أخرى، خلال قيام القوى الأمنية بمؤازرة الجيش في إتلاف الحقول المزروعة بنبتة الحشيشة، في جرود بلدة اليمونة في البقاع اللبناني.

وأدت هذه الاشتباكات إلى إصابة عدد من عناصر الجيش والقوى الأمنية، وهو ما استدعى استقدام تعزيزات عسكرية وأمنية، وتحليق طوافة تابعة للجيش اللبناني في سماء جرود اليمونة لملاحقة مطلقي النار على القوى الأمنية.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أصدرته لهذه الغاية، أنه «صباح اليوم (أمس)، وخلال قيام قوة من الجيش في منطقة اليمونة – دار الواسعة، بمؤازرة مجموعة تابعة لمكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي، مكلفة بمهمة إتلاف المزروعات الممنوعة، تعرضت لإطلاق نار بالأسلحة الحربية المتوسطة والخفيفة من قبل مسلحين، مما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح. وقد ردت عناصر القوة على النار بالمثل، كما تم استقدام تعزيزات إضافية إلى المنطقة، حيث باشرت وحدات الجيش تنفيذ عمليات دهم لأماكن مطلقي النار وملاحقة المسلحين الذين فروا إلى الجرود المحيطة بالمنطقة، فيما تواصلت عملية إتلاف المزروعات الممنوعة وفق البرنامج المقرر لها».

إلى ذلك، أكد مصدر أمني لبنان لـ«الشرق الأوسط»، أن «المسلحين الذين واجهوا القوى الأمنية أثناء تنفيذ مهمتها في إتلاف الزراعات الممنوعة، استعملوا الرشاشات الخفيفة والمتوسطة، وقذائف الـ(آر بي جي)، مما أدى إلى إصابة عنصر وضابط في قوى الأمن بجروح متوسطة». وشدد المصدر على أن «عصابات لن تقوى على الدولة أو تنتصر عليها، لأن منطق الدولة هو الذي سينتصر مهما طال الزمن، وما يحصل لن يثني القوى الأمنية الشرعية عن القيام بمهامها وبسط سلطة القانون على كل الأراضي اللبنانية»، مشيرا إلى أن «عناصر الأمن بمؤازرة الجيش تقوم بتلف المزروعات الممنوعة من جهة، وتتعقب المجرمين والمخلين بالأمن من جهة ثانية»، لافتا إلى أنه «لا تراجع عن إتلاف الحشيشة إلى حين تنظيف الأراضي المزروعة بهذه النبتة الخبية والقاتلة بشكل كامل».

وفي موازاة العمليات في جرود اليمونة، أطلق مسلحون مجهولون النار على مخفر درك بعلبك أثناء مرورهم بسيارة من نوع جيب «شيروكي» نبيذي اللون، مما أدى إلى إصابة عنصرين من حرس المخفر أحدهما في رجله، وقد نقل إلى مستشفى «دار الأمل» الجامعي لتلقي العلاج، والآخر إصابته طفيفة في عنقه. وفر مطلقو النار إلى جهة مجهولة.