السعودية: تحذيرات من اختراق الخصوصية عبر برامج الهواتف الجوالة

بعد أن أصبح سدس سكان العالم ضمن مستخدميها

TT

شهد قطاع الاتصالات حول العالم بشكل عام، والاتصالات النقالة بشكل خاص، في الخمس سنوات الأخيرة، نموا يفوق التصور، جعل من طريقة التواصل والاتصال التقليدين ضربا من ضروب الماضي.

وحذر مختصون من أن ذلك ربما يتسبب في مشكلات تتعلق بأمن المعلومات، بعدما ظهرت مخاوف وتحذيرات بشأن السلامة والخصوصية، انطلقت بعد تطبيق انتشر على أجهزة الهاتف المحمول «الآيفون» و«الفور سكوير» حمل اسم «البنات بجانبي»، وفيه يكشف عن أماكن الفتيات بالقرب من الشخص، وهو ما اعتبره كثيرون تهديدا للخصوصية.

من جهته يرى الخبير التقني المهندس هاني مختار، أن قيام شركة «أبل» بتقديم أول جهاز هاتف ذكي، بطريقة اللمس الكامل في العالم وهو هاتفها الآيفون في عام 2007، غير وجه صناعة الهواتف المنتقلة والذكية في آن واحد في العالم للأبد، ونقلها إلى آفاق جديدة غير مسبوقة، وما تبعه من اختراعات مثل متجر البرامج الإلكتروني في عام 2008 الذي أيضا فجر ثورة في عالم التطبيقات والبرمجيات المتنقلة.

وأوضح مختار أنه يوجد على متجر أبل الإلكتروني برامج وتطبيقات للهواتف الذكية تجاوز عددها 7 ملايين تطبيق، حتى تاريخ 25 فبراير (شباط) الماضي، ومنها ما لا تتجاوز قيمته 10 ريالات.

وبين أن مع هذا التطور، حل على العالم ما يعرف بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي غيرت وجه تواصل البشر فيما بينهم، لافتا إلى أن موقع «فيس بوك» يحتوي وحده على 800 مليون مشترك، فيما موقع «تويتر» يضم ما يزيد على 100 مليون مشترك، أي نحو المليار مشترك لهذين الموقعين فقط بما يساوي تقريبا سدس تعداد العالم اليوم.

فيما جاء التكامل بين الهواتف الذكية عبر برمجياتها السهلة التحميل، وشبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والأقمار الصناعية عبر تحديد المواقع عن بعد، لنصبح اليوم في قرية صغيرة متشابكة ومتشعبة لدرجات تفوق الخيال، وهو الذي حدا بالشركات المطورة لاستحداث طرق جديدة غير مسبوقة في التواصل لجذب أكبر عدد من المشتركين لمواقعهم على الشبكة عبر الأجهزة المحمولة أو غيرها.

وأشار خبير التقنية المهندس هاني مختار إلى أنه انتشرت في الآونة الأخيرة كنتيجة طبيعية لكل ما تقدم عشرات بل مئات البرامج التي تنتهك خصوصية من يقوم بتنزيلها دون علم بطريقة عمل تلك البرمجيات البسيطة الاسم والوظيفة في ظاهرها، الكبيرة في قدراتها الخفية.