المعارض المستقل غسان إبراهيم: النظام يعتمد على ربع قواته ولا يثق ببقيتها التي تعيش تحت «إقامة جبرية»

25% منشقون علنا عن القوات النظامية و50% مجمدون في ثكناتهم

TT

أكد المعارض السوري المستقل ومدير «الشبكة العربية العالمية» غسان إبراهيم لـ« الشرق الأوسط» أن النظام السوري فقد السيطرة على ما يقارب ثلاثة أرباع الجيش، وأوضح: أن «النظام كان حريصا على أن يبقي ثلاثة أرباع الجيش بثكناتهم كي لا ينشقوا، وهم يعتبرون تحت الإقامة الجبرية»، وأضاف إبراهيم أن الربع فقط هم من يوالون النظام منهم الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري للأسد لذلك كان حريصا على استغلال الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في أعمال قمع الشعب السوري.

وقال إبراهيم إن عدد المنشقين برتبة لواء يفوق 10، وأن العمداء فاق 30 أغلبهم في تركيا بالإضافة إلى الكثير داخل البلاد، والعقداء تقريبا 100 وأوضح، هذه الأرقام المعلنة أما غير المعلنة فهم أكثر بكثير من ذلك وينتظرون الفرصة وسيتم الإعلان عندما تقرر قيادات الجيش الحر ذلك نظرا لكونهم مجمدين في ثكناتهم وفي حالة تقدم الجيش الحر نحو مناطقهم سيعلنون انشقاقاتهم.

وبالنسبة للجنود المنشقين تتراوح الأرقام بين 60 و100 ألف بين جنود محترفين وآخرين ممن فروا من الخدمة العسكرية الإلزامية. وبين أن نحو 25 في المائة من الجيش السوري قد انشقوا علنا بينما المجمدون والذين لا يثق النظام بهم ولا يسمح لهم بمغادرة ثكناتهم، كما أنه لا يجرؤ على استخدامهم كي لا ينشقوا عنه فنسبتهم نحو 50 في المائة من الجيش السوري.

كما أشار المعارض السوري إلى الخدمة العسكرية المفروضة إلزاميا، والتي أصبح الشباب يتهربون منها بمن فيهم الموالون للنظام وقال، وصلتنا معلومات من شعبة التجنيد في محافظة طرطوس الموالية للأسد أن أكثر من 400 شاب في حالة هروب من التجنيد وفروا للبنان أو بعض المدن السورية. مضيفا حتى الموالين أدركوا أن النظام الأسدي أصبح عبأ عليهم، وبدأت ملامح ذلك تظهر فقد بدؤوا يفقدون الثقة به وأن بشار الأسد سيهرب قريبا وسيتركهم خلفه ليتم محاسبتهم عن الجرائم التي ارتكبها باسمهم.

وأضاف في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، الفئة الأخرى من عناصر الجيش وكأنها تحت الإقامة الجبرية فلا يسمح لها بمغادرة ثكناتها لأنها ستنشق وإذا طلب منها أن تدخل الاشتباكات مع الجيش السوري الحر سترفض إطلاق النار وتعلن انشقاقها. وشدد إبراهيم على أن النظام، بدأ يفقد سيطرته على القطاع الأكبر في الجيش لذلك نرى كل يوم لواء على الأقل ينشق وعدة عمداء ومسؤولين ونتوقع أن ينضم أكثر من ثلاثة أرباع الجيش للثورة في الفترة المقبلة.