في اليوم الثاني لمساعي الجيش اللبناني لإتلأف حقول مزروعة بنبتة «الحشيشة» في غرود بلدة اليمونة في البقاع اللبناني، استمرت الاحتجاجات الواسعة لأهالي المنطقة الرافضين لعملية التلف باعتبار أنهم يتعيشون من هذه الزراعة. واستأنف الجيش اللبناني عملية إتلاف «الحشيشة» بالأمس بعدما أطلق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين والمحتجين.
بعدما كان أهالي بلدة دار الواسعة في البقاع قطعوا طريق البلدة لمساندة أهالي بلدة اليمونة في تحركهم لمنع الآليات الزراعية من تلف مزروعات الحشيشة. وقد تحولت بالأمس الاحتجاجات إلى سلمية بعدما كانت قد دارت اشتباكات مسلحة بين وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من جهة، ومسلحين من جهة أخرى، يوم أول من أمس (الجمعة) خلال قيام القوى الأمنية بمؤازرة الجيش في إتلاف الحقول المزروعة بنبتة الحشيشة.
وأدت هذه الاشتباكات إلى إصابة عدد من عناصر الجيش والقوى الأمنية، وهو ما استدعى استقدام تعزيزات عسكرية وأمنية، وتحليق طوافة تابعة للجيش اللبناني في سماء غرود اليمونة، لملاحقة مطلقي النار على القوى الأمنية.