اليمن: ارتفاع عدد قتلى انفجار قنبلة في سوق مزدحمة إلى 7

تضارب الأنباء حول محاولة اغتيال وزير الإعلام

جنود يمنيون يفتشون إحدى المركبات في صنعاء وسط تصاعد أعمال العنف (إ.ب.أ)
TT

أدى انفجار قنبلة في سوق شعبية مزدحمة في مدينة تعز إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح آخرين. فيما تضاربت الأنباء حول محاولة اغتيال وزير الإعلام اليمني علي العمراني أول من أمس.

وارتفع إلى سبعة عدد قتلى انفجار قنبلة يدوية بالسوق المركزية بمدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء، فيما أصيب ما لا يقل عن 16 آخرين. وقال شهود عيان لموقع «مأرب برس» الإخباري إن الانفجار كان بسبب دراجة نارية كان على متنها شخصان قام أحدهما بإخراج قنبلة يدوية ورميها باتجاه أحد الأشخاص من أصحاب «بسطات» الخضراوات فانفجرت على الفور، ولم يشاهدوا سوى جثث القتلى والجرحى ملقاة في الشارع، فسارع الجميع لإسعافهم إلى مستشفى الثورة. وذكرت مصادر محلية أن انفجارا شديدا حدث وفجأة ترامت الجثث في الشارع ومن ثم تسارع الناس لإسعاف الجرحى على الدرجات النارية. وأضافت المصادر أن سبب إلقاء القنبلة هو خلاف شخصي بين شخصين بينهما قضية وكان أحدهما موقوفا لدى الأمن قبل أن يخرج لينتقم من غريمه بتفجير القنبلة، حسب روايات أصحاب السوق.

وقال الدكتور رضوان العبسي، رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الثورة العام بتعز، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفى 5 قتلى، والجرحى 16 جريحا بينهم حالتان حرجتان. وأضاف الدكتور العبسي أن الإصابات كلها تركزت ما بين الصدر والساقين والرقبة. وقال أحد شهود العيان إن صاحب الدراجة النارية ليست له أي علاقة بالحادث، وإنه من ضمن الضحايا، وإن الشخص الذي ألقى بالقنبلة يدعى مالك الشرعبي وكان بينه وبين أحد الباعة بالسوق خلاف على قضايا مالية.

إلى ذلك، ذكرت مصادر قبلية في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية أن حادث محاولة اغتيال وزير الإعلام اليمني علي العمراني عرضي وليست له أهداف سياسية، مضيفة أن «حالة من التوتر مر بها منفذ الهجوم على سيارة الوزير الذي ينتمي إلى قبائل في محافظة مأرب، حيث اشتبه منفذ الهجوم أن السيارة تقل عددا من غرمائه القبليين، فبادر بإطلاق الرصاص عليها من دون تعمد اغتيال الوزير». فيما نفت أسرة مرافق الوزير الذي مات متأثرا بجراحه هذه الرواية قائلة حسب مصادر محلية إن حراسة الوزير لم تتعمد أي استفزاز للشخص الذي قام بإطلاق النار على سيارة الوزير. وأكدت أسرة القتيل أنه لم يحدث أي اشتباك بين المسلح ومرافقي الوزير، وقال متحدث باسمها في تصريح لوسائل إعلام محلية «إن مرافق الوزير الشخصي كان على متن السيارة، ولم يطلق النار على المسلح الذي باشر بإطلاق النار عليها، من دون سابق إنذار، أثناء توقفها لشراء بعض الحاجيات، على بعد كيلومتر تقريبا من منزل الوزير، مما أدى إلى إصابة مرافقه الشخصي برصاصة قاتلة من الخلف، وهو في السيارة».

وكان وزير الإعلام اليمني قد رفض أي تحكيم قبلي في القضية، وطالب بإحالتها إلى القضاء. وكان مصدر قبلي أكد، أمس، أن المسلح القبلي الذي ينتمي إلى قبيلة جهم، باشر بإطلاق النار على سيارة الوزير العمراني، عقب الاشتباه فيه من قبل مرافقي الوزير، أثناء وجوده بالقرب من السيارة، حيث يعاني المسلح من خوف جراء قضية ثأر قبلي عليه في مأرب، وهو ما دفعه إلى مهاجمة السيارة ظنا منه أن مرافقي الوزير مسلحون قبليون يريدون استهدافه. وقد بعث الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ببرقية عزاء ومواساة إلى وزير الإعلام، علي العمراني، وعمه عبد الله العمراني، وكل آل عمران بمحافظة البيضاء، في مقتل ابن عم الوزير ومرافقه الشخصي، علوي عبد الله العمراني، الذي قال بأنه «استشهد بطريقة إرهابية غادرة».

وتوفي المرافق الشخصي لوزير الإعلام متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء الهجوم الذي تعرضت له السيارة الخاصة للوزير، ليلة أمس، من قبل المسلح القبلي، أثناء توقفها في أحد الشوارع التي تبعد قرابة كيلومتر واحد عن منزل الوزير بصنعاء. ويعاني اليمن من انفلات أمني على الرغم من توقيع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على المبادرة الخليجية ورحيله عن رأس السلطة في البلاد.