مرسي يواصل لقاءاته البروتوكولية ويستعد للإعلان عن فريقه الرئاسي

العريان: المائة يوم بدأت عقب تكليف الحكومة.. وناشطون يردون: تبرير لفشله الشهر الماضي

الرئيس محمد مرسي يتحدث إلى السائحين بوسط معبد الكرنك خلال زيارته إلى مدينة الأقصر أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

واصل الرئيس المصري محمد مرسي سلسلة لقاءاته البروتوكولية بتفقده الجيش الثاني الميداني بصحبه وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري. وترك مرسي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين مهمة الدفاع عن قراراته خلال الفترة الماضية، في وقت يستعد فيه للإعلان عن الفريق الرئاسي المعاون له خلال الساعات القليلة المقبلة.

وقال الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس مرسي لم يصدق بعد على تعيين فريقه الرئاسي، مضيفا أن الإعلان عن هذا الفريق سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة وبحد أقصى اليوم (الأحد).

يأتي هذا في وقت تفقد فيه مرسي يرافقه المشير طنطاوي الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية للاطمئنان على برامج رفع الكفاءة الفنية والميدانية للضباط والجنود. وتناول رئيس الجمهورية والمشير طنطاوي ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق سامي عنان الإفطار مع قادة الجيش.

والتقى مرسي أمس أيضا الدكتورة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة بقصر الاتحادية في مصر الجديدة، وقالت التلاوي عقب اللقاء إنها لأول مرة تلتقي الدكتور مرسي، وأن الرئيس تحدث عن وضع المرأة والمجلس القومي للمرأة والنهوض بها والعمل على التنمية الريفية، وأكد أن المرأة هي المقياس الحقيقي لتحقيق النجاح في العدالة الاجتماعية، وإنه لتحقيق العدالة الاجتماعية لا بد من الاهتمام بتلك الفئة.

وأعربت التلاوي عن عدم رضاها عن نسبة تمثيل المرأة بالحكومة الجديدة، قائلة إن «التمثيل لم يرضني، وستستمر عندي حالة عدم الرضاء حتى تتم زيادة هذا العدد من النساء في الحكومة، وأنا أقدر أن الظروف التي تعيشها مصر هي السبب، لأن القلق والحاجات والضرورات الملحة فرضت أمورا معينة، ولكن أنا غير قلقة لأنني لمست أن الرئيس سيساند المرأة بقوة ويحقق مطالبها».

ودخل حزب الإخوان في جدل مع قوى ورموز سياسية بعد سعيهم للدفاع عن قرارات مرسي، وبدأت قيادات الحزب وكوادره في تسويق فكرة احتساب المائة يوم الأولى في ولاية مرسي بداية من الجمعة الماضي عقب حلف الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، وهو ما يعني عدم احتساب الشهر المنقضي ضمن الزمن الذي تعهد مرسي أن تتحسن خلالها قضايا الأمن والوقود ورغيف الخبز، والمرور، والنظافة.

وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في تغريدة له على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أمس إن إعلان رئيس الحكومة عن خطاب التكليف الرئاسي بالأمور الملحة في الأمن والمرور والنظافة والخبز دليل على أن المائة يوم بدأت الجمعة (الماضي)».

وعلق مراقبون بقولهم إن حزب الرئيس مرسي «بدأ في تبرير الفشل الذي مني به الرئيس خلال الشهر الماضي»، وقال الناشط السياسي الشاب خالد عبد الحميد إن المؤسف هو تكرار الأخطاء وعدم الاعتراف بالفشل للبحث عن سبل جديدة للحل. من جانبه، رفض الناشط السياسي وائل غنيم تصريحات العريان حول بدء المائة اليوم من المشروع الرئاسي، مع خطاب التكليف الرئاسي لحكومة الدكتور هشام قنديل، وقال غنيم في تغريدة له أمس إن «البرنامج نص على أول 100 يوم من تسلم الرئيس للمنصب، وليس من وقت تشكيل الحكومة كما تقترح، خاصة أن تشكيلها تأخر كثيرا».

ولكن العريان رد قائلا لـ«الشرق الأوسط» أمس: «هناك محاولة للتصيد فليقوموا هم بحساباتهم كما يشاءون وسيمضي الرئيس في طريقه لتحقيق خطواته لنهضة البلاد».

وكان الرئيس مرسي قد تعهد بتحقيق تحسين ملحوظ في قضايا أساسية لحياة المواطن المصري خلال مائة يوم ضمن برنامج النهضة الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس الجديد.

ودافع حزب الإخوان أيضا عن تكريم الرئيس مرسي للدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق، وتعيينه في منصب مستشار الرئيس. وكان مرسي وحزبه قد خاضوا حربا ضارية على مدار ثلاثة شهور للإطاحة بالجنزوري واتهموه بتعمد إفشال خطى الثورة.

وقال العريان لـ«الشرق الأوسط»: «إن الرئيس مرسي قام بتكريم شخصية وطنية أهانها مبارك»، مضيفا أن «الحزب لم يتراجع عن انتقاده لحكومة الجنزوري لكننا في الحرية والعدالة لسنا ضد شخص الجنزوري ولا نرحب بشخصنة خلافاتنا السياسية».

وانتقد أحمد خيري المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، تغريدات العريان على «تويتر» التي أشاد فيها بتكريم مرسي للجنزوري وتعيينه مستشارا له، واصفا حديثه بـ«المستفز والبجح لأقصى الحدود».

وأضاف خيري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «سؤال بريء أليست حكومة قنديل وتعيين الجنزوري إعادة للنظام القديم، أعتقد أني قلتها قبل الجولة الأولى إن كلا من شفيق ومرسي إعادة للنظام البائد.. هل تحول كل إنسان أهانه مبارك إلى بطل ورمز يجب تكريمه».