«القناة الرسمية للرئاسة المصرية»، تحت هذا الاسم دشنت مؤسسة الرئاسة المصرية قناة خاصة بها على موقع «يوتيوب» للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت. ويأتي إطلاق القناة في تقليد جديد لم يعتده المصريون من الرؤساء السابقين، وضمن إجراءات جديدة دشنها الرئيس محمد مرسي على أجندة مؤسسة الرئاسة منذ وصوله للحكم. وتهدف رئاسة الجمهورية من وجود قناة خاصة بها للتعريف بإنجازاتها وبرامجها، وكأداة إعلامية للتواصل مع المواطنين بصورة أكثر قربا وتفاعلا خاصة من هم في عمر الشباب.
وبعد صفحتها على «فيس بوك» تعد القناة هي ثاني الوسائل الإلكترونية التي تلجأ إليها مؤسسة الرئاسة لتفعيل تواصلها مع ملايين المواطنين داخل البلاد وخارجها.
ومنذ توليه رئاسة الجمهورية، خلفا للرئيس السابق حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، حرص مرسي على التواصل مع المواطنين بوسائل إعلامية مختلفة، كان أبرزها ظهوره عبر أثير إذاعة البرنامج العام الرئيسية في مصر بشكل يومي طوال شهر رمضان من خلال برنامج «الشعب يسأل والرئيس يجيب».
وتبث القناة الوليدة على «يوتيوب» مجموعة من مقاطع الفيديو المصورة، كان أولها لقطات تعريفية بالوزراء الجدد في حكومة الدكتور هشام قنديل، منها فيديو يتحدث فيه وزير الداخلية الجديد يعرف نفسه وخبراته وكيف تم تكليفه بوزارة الداخلية، وهو ما تكرر أيضا مع وزير الخارجية ووزير القوى العاملة الجديد، وما زالت مقاطع الفيديو الخاصة بالحكومة وإنجازات رئاسة الجمهورية تبث تباعا على القناة.
ويثمن الدكتور عبد الرحيم درويش، أستاذ الإعلام بجامعة المنصورة، خطوة إنشاء القناة على موقع «يوتيوب»، مشيرا إلى أن لجوء الرئيس مرسي إلى وسائل الإعلام التقليدية والوسائل الحديثة مجتمعة يهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين كنوع من الاتصال السياسي. وأوضح درويش أنه أمر جيد أن يربط مرسي الشعب به بهذه الوسائل، وهو ما يذّكر بما كان يفعله الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت الذي كان بارعا في أحاديث المساء في برامجه الإذاعية والتي كان يتحدث فيها إلى الشعب مباشرة مما جعلهم يرتبطون به. ويلفت إلى أن المواطن المصري من حقه أن يكون بينه وبين مؤسسة الرئاسة تواصل، لكي يلمس أثر برنامج النهضة الذي يتبناه الرئيس مرسي، وأن يتابع تطورات برنامج الـ100 يوم الأولى له وماذا تم فيه وتقييم التجربة بشكل عام.
وتابع: «نحن مع أي جهد دعائي يبذل من جانب مؤسسة الرئاسة، ولكن مع الحرص على تحري الصدق من جانبها فيما تنشره والبعد عن الدعاية غير الحقيقية.
وفي وقت لاحق من يوم أمس أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي عن نافذة تلفزيونية جديدة سيطل منها مرسي على الجمهور. وقال علي إن الرئيس مرسي يعتزم تقديم برنامج حواري على التلفزيون المصري عقب شهر رمضان يحمل اسم «حوار في مكتب الرئيس» يخاطب من خلاله الشعب المصري.
وقال علي في تصريحات صحافية إن البرنامج سيذاع على التلفزيون المصري وكافة القنوات الفضائية وسيركز على دراسة ومناقشة كل ما يخص المواطن المصري ويهم الشارع والإجابة عن كافه تساؤلات المواطنين.