عالم هندي يبتكر دراجة برمائية للتنقل أثناء الفيضانات

العالم الريفي باع كل عقاراته من أجل مواصلة ابتكاراته

TT

هل سمعت من قبل مطلقا عن دراجة تسير في الماء وعلى اليابسة؟ توصل عالم ريفي هندي عمره 67 عاما، يدعى محمد سيد الله خان، إلى هذا الابتكار.

ففي أثناء أحد مواسم الفيضانات المروعة في قريته الواقعة في ولاية بيهار الهندية – توسل سيد الله إلى بحار محلي ليقله إلى بر الأمان وعندما رفض أن يسمح له بالركوب ما لم يدفع مقابلا، بحث الشاب سيد الله عن وسائل أخرى للتعامل مع الفيضان.

التقت الضرورة بالإبداع وفي غضون ثلاثة أيام فقط، صنع دراجة برمائية يمكنها أن تسير بسهولة عبر مياه الفيضان. وتعرف هذه الدراجة البرمائية أيضا باسم «دراجة نور» نسبة لزوجته نور.

وقد تم تزويد الدراجة العائمة بتعديلات محسنة بحيث تعبر الأنهار والبرك وغيرها من المسطحات المائية الأخرى. أثناء الفيضانات وفي المناطق التي تغمرها كميات هائلة من المياه، يمكن أن تساعد دراجة سيد الله من يقودها في تخطي كل العقبات. فنظرا لأن الدراجة تسير على اليابسة وفي الماء، يمكن توفير الوقت والمال اللازمين لتأجير قارب لعبور النهر وللانتقالات الإضافية على اليابسة.

نشأ محمد سيد الله في قرية موتيهاري بولاية بيهار الهندية وعلى الرغم من عدم تلقيه تعليما جيدا، فقد اتضح جليا بعد فترة قصيرة أنه محب للابتكار. وفيما يلي قائمة بابتكارته: – دراجة برمائية وجرار مصغر ومروحة طاولة تعمل بالأزرار ومضخة مياه مصغرة تدار بآلة تقطيع العلف. في عام 2005، منحه الرئيس السابق أبو الفقير زين العابدين عبد الكلام جائزة إنجاز مدى الحياة من مؤسسة الابتكارات الوطنية. وأشار عبد الكلام إلى أن الدراجة البرمائية ربما تكون مفيدة بالنسبة لموظفي الدفاع وبناء على توجيهات الرئيس، أبقت مؤسسة الابتكارات الوطنية عليها للمزيد من الدراسة والتطوير. في العام نفسه، تم اختياره واحدا من بين المتنافسين النهائيين الاثني عشر على جوائز الابتكار الآسيوية التي تقدمها صحيفة «وول ستريت جورنال».