مصادر أمنية: معايير الإفراج الصحي لا تنطبق على مبارك أو رموز نظامه

سوزان وخديجة وهايدي زرن الرئيس السابق ونجليه في السجن

TT

في وقت توجهت فيه السيدة سوزان زوجة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، لزيارته في محبسه جنوب العاصمة القاهرة، بصحبة زوجتي ولديها علاء وجمال، وهما هايدي وخديجة، أكدت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أمس بشأن ما تترد من إمكانية الإفراج الصحي المشروط بحق الرئيس المصري السابق، وعدد من رموز نظامه السابق، مراعاة لأحوالهم الصحية والسنية، بأنه هذا أمر غير وارد، بسبب «الوضع السياسي العام الذي لا يسمح بمثل هذا الإجراء».

وثار جدل قانوني في الأيام الأخيرة عن إمكانية الإفراج الصحي عن المدانين والذين تعدو سن الستين عاما بمن فيهم مبارك ورموز نظامه من قيادات الحزب الوطني المنحل، مشيرة إلى أن المعايير التي وضعتها لجنة الإفراج الصحي التي تم تشكيلها لبحث الإفراج الصحي عن بعض السجناء ممن تخطوا سن الستين ويعانون من أمراض مزمنة داخل السجون «لا تنطبق على مبارك أو أي من رموز نظامه».

كما أضافت مصادر أن من شروط الإفراج الصحي عن المسجون ألا يكون العلاج متوافرا في مكان احتجازه، وهو الشرط الذي لا ينطبق على حالة مبارك، ويستبعد مراقبون إمكانية الإفراج عن مبارك (85 عاما).

يشار إلى أن مبارك يقضي حاليا بمستشفى سجن مزرعة طرة عقوبة السجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، بينما يقضي نجلاه جمال وعلاء عقوبة الحبس الاحتياطي بسجني المزرعة وملحق المزرعة على ذمة التحقيق في تهم بالتلاعب في أسهم البورصة والحصول على أراض بالبحيرات المرة بسعر أقل من سعرها الحقيقي.

ومن جانبها، صرحت مصادر أمنية أمس بأن سوزان ثابت زوجة مبارك قامت بزيارته أمس، كما قامت خديجة الجمال وهايدي راسخ بزيارة زوجيهما جمال وعلاء مبارك. وتابعت المصادر أن زيارة سوزان لمبارك استمرت ما يقرب من الساعتين وتمت داخل المستشفى لعدم تمكنه من الجلوس في المكان المخصص للزيارة، مضيفة أن سوزان حملت لزوجها خلال الزيارة العديد من الملابس الزرقاء المخصصة للسجناء وبعض العصائر والمأكولات الخفيفة التي تناسب حالته الصحية.

وأضافت أن خديجة وهايدي جلستا مع زوجيهما جمال وعلاء بالمكان المخصص للزيارة، وحملت كل منهما لزوجها الملابس البيضاء المخصصة لسجناء الحبس الاحتياطي. وأوضحت المصادر أن الحالة النفسية لعلاء وجمال بدت سيئة خلال الزيارة، بسبب توالي البلاغات المقدمة ضدهما من عدد من المحامين والمدعين ممن يتهمونهما بارتكاب وقائع فساد في ظل النظام السابق.