عاهل الأردن: الوقت بدأ ينفد للوصول إلى مرحلة انتقالية سياسية في سوريا

جودة يزور مخيما للاجئين السوريين ويؤكد أن 150 ألفا منهم أتوا للمملكة منذ اندلاع الثورة

وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، وإلى يمينه الأمير راشد الحسن، رئيس الهيئة الخيرية الأردنية، خلال زيارة إلى مخيم زعتري في مدينة المفرق الأردنية قرب الحدود السورية، أمس (أ.ف.ب)
TT

اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الوقت «بدأ ينفد للوصول إلى مرحلة انتقالية سياسية» في سوريا، مؤكدا أن النظام السوري «غير قادر على التغيير». وقال الملك عبد الله في مقابلة تبث على شبكة «سي بي إس» الأميركية خلال أيام إن «الوقت قد بدأ ينفد للوصول إلى حل ولمرحلة انتقالية سياسية في سوريا».

يذكر أنه تم تسجيل المقابلة قبل انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب، فلم يتم التطرق إلى ذلك في المقابلة المسجلة.

ورأى العاهل الأردني أن «النظام حول الرئيس السوري بشار الأسد غير قادر على التغيير»، وفقا لما جاء في مقتطفات من المقابلة نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

وأكد عاهل الأردن أن «عدم التوصل لمخرج للأزمة السورية قريبا سيؤدي إلى تصعيد خطير في العنف الطائفي يقود ربما إلى حرب أهلية شاملة تمتد آثارها الكارثية إلى سنوات مقبلة».

ويواجه الأردن ضغوطا عدة مرتبطة بالوضع السوري، على رأسها استقبال اللاجئين السوريين الفارين من القتال في بلادهم.

وضمن جهود الحكومة الأردنية لتوفير الرعاية والحماية للاجئين السوريين، قام وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ورئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الأمير راشد بن الحسن بزيارة أول مخيم رسمي للاجئين السوريين في الأردن قرب الحدود مع سوريا. ورافق سفراء عشر دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وزير الخارجية والأمير الأردني في جولتهما.

وقال جودة خلال جولته في مخيم الزعتري، الذي تم افتتاحه نهاية الشهر الماضي بمحافظة المفرق (70 كلم شمال) قرب الحدود مع سوريا: «كنا نعلم أن إقامة هذا المخيم خطوة جريئة لن تكون دون مصاعب وأنه ستكون هناك ظروف سيئة.. هذه ليست بيئة ملائمة مع كل هذا الغبار والريح، لكنها من دون شك أحسن من سابقاتها وأكثر ترتيبا». وأضاف: «سنعمل كل شيء من أجل جعل الحياة أسهل وأكثر راحة بمساعدة المجتمع الدولي وأصدقائنا حول العالم»، مشيرا إلى وجود «خطط لتطوير الأمور في هذا المكان».

وحول أعداد اللاجئين السوريين في المملكة، أكد جودة أن «الأعداد في ازدياد مستمر، وكذلك المصاعب في ازدياد مستمر»، مشيرا إلى أن «هذا يعكس ما يجري في سوريا».

وبحسب جودة، فإن «هناك أكثر من 150 ألف لاجئ سوري دخلوا أراضي المملكة منذ مارس (آذار) 2011».

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن عدد المسجلين لدى المنظمة يبلغ نحو 36 ألف لاجئ في الأردن، بينما العشرات من الآلاف لم يسجلوا لدى المفوضية بعد.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1500 سوري يفرون يوميا عبر الحدود إلى الأردن هربا من العنف في بلادهم. ويرتفع معدل تدفق هؤلاء كلما اشتد القتال بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة. ومنذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في مارس 2011 ضد النظام السوري التي تحولت إلى نزاع مسلح، قتل أكثر من عشرين ألف شخص، بحسب المنظمات الحقوقية السورية.