«العراقية» تطالب بتحقيق في تسريب فيديو لعلاوي يتحدث فيه عن لقائه بالسيستاني والفياض

يتضمن تهكما على المراجع .. والمتحدث باسم حركة الوفاق لـ «الشرق الأوسط» : الجهة المسؤولة تملك كل السلطة وأدواتها

TT

اعتبرت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أن «كل ما يجري الحديث عنه من تهدئة بقصد التوصل إلى حلول للقضايا الخلافية إنما هو مجرد حالة تخدير مقصودة من قبل ائتلاف دولة القانون بهدف كسب المزيد من الوقت بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين من قبل كافة الكتل السياسية بمن في ذلك كتل داخل التحالف الوطني».

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة الوفاق الوطني هادي الظالمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «تسريب معلومات مشوهة عبر شريط صوتي يتضمن كلاما للدكتور إياد علاوي فإنه وبصرف النظر عن أي مضمون إنما هو محاولة لثني علاوي بعد أن بقي هو الصوت الوحيد المؤثر على صعيد الاستمرار في قضية استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي بعد عطلة عيد الفطر». وأضاف الظالمي أن «ما حصل إنما هو رسالة إلى علاوي لكنها أخطأت طريقها تماما ولم تؤد الغرض المطلوب منها بل إن هذه الرسالة تؤكد من جديد أن مرسليها باتوا مفلسين سياسيا تماما».

وردا على سؤال بشأن الجهة التي يمكن أن تكون وراء تسريب شريط الكاميرا الذي يتضمن حديثا لزعيم العراقية إياد علاوي عن مراجع الدين ولقائه مع المرجع الأعلى علي السيستاني، قال الظالمي إن «الجهة هي جهة رسمية معروفة تملك كل السلطة وأدواتها وتحاول استغلال كل منفذ من منافذ هذه السلطة بهدف تشويه الخصوم السياسيين من أجل تحقيق أهدافها». وأشار إلى «أننا على صعيد العملية السياسية نمر الآن في مرحلة يمكن تسميتها مرحلة الوقت الضائع وأنه لم يبق أمام الإخوة في دولة القانون سوى المضي في حالات التسقيط السياسي والتفرد بالسلطة عبر كل الوسائل سواء كانت مشروعة أم غير مشروعة».

وجدد الظالمي مضي زعيم «العراقية» في مشروع استجواب المالكي «من منطلق أن هذا الأمر حق دستوري لا تراجع عنه ومهما كانت تقديرات الآخرين» معتبرا أن «هناك قصر نظر سياسي حيث إن الممسكين بالسلطة لم يعودوا قادرين على قراءة الساحة السياسية لا سيما الإقليمية منها وهو ما جعلهم يتخبطون في قراراتهم وإجراءاتهم».

وكانت القائمة العراقية قد طالبت بفتح تحقيق في تسريب مقاطع فيديو تم تصويرها بكاميرات خفية في مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ووصفتها بأنها «مقاطع تناقلتها وسائل إعلام مشبوهة بهدف التسقيط السياسي والشعبي». وقال بيان لـ«العراقية» تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس إن «من بين المقاطع التي تم تسجيلها شريط تتناقله وسائل إعلام مشبوهة عن حديث إياد علاوي زعيم ائتلاف العراقية عن السيد السيستاني، ومن يستمع للحوار، رغم رداءة الصوت، يجد أن علاوي يتحدث لنائب رئيس الجمهورية عن تفاصيل حوار دار بينه وبين السيد السيستاني بعد لقائهما في النجف الأشرف، وينقل فيه استياء السيد السيستاني من الممارسات الطائفية السياسية، والمحاصصة الفئوية، ورفضه لكل أشكال التفرقة، وأن الأحزاب السياسية الطائفية قد أساءت للدين والمرجعية، ويؤكد دعم المرجع الأعلى للمصالحة الوطنية».

وأضاف البيان: «وفي الشريط نفسه يتحدث علاوي عن لقائه مع إسحق الفياض الذي أبدى امتعاضه من حل الجيش واستياءه من غياب السياسة الوطنية». وأشار البيان إلى أنه «بدلا من أن تنقل المواقع الإلكترونية المشبوهة الحديث بأمانة، وتبين للمواطنين حقيقة موقف المرجعية الحكيمة من الإخفاقات الحكومية، عمدت هذه الوسائل إلى استغلال الأشرطة لأغراض سياسية معلومة ومدفوعة الثمن». وطلب بيان «العراقية» من «المواطنين الكرام الإصغاء بدقة إلى الحوار المذكور أعلاه، ولا يخفى على المواطن اللبيب سهولة تحريف بعض العبارات بالتقنيات الحديثة»، مطالبا الأجهزة الأمنية العراقية بالالتزام بالمهنية والوطنية والتحقيق في حقيقة تسريب الأشرطة ومن يقف وراءها من عناصر مرتزقة.

وطبقا لما نقلته بعض المواقع الإلكترونية فإن علاوي أساء إلى المرجعية الدينية وأنه نعت الفياض بما لا يليق من دون أن تشير إلى نص ما قاله علاوي. وبصدد لقائه السيستاني أكد علاوي للهاشمي ضاحكا أنه لم يكن يريد أن يذهب للقائه لكن نبيه بري هو الذي ألح عليه، كاشفا أن السيستاني ونجله محمد رضا كانا غاضبين على حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي.