طرد جميع دبلوماسيي السويد من روسيا البيضاء

بيلاروسيا: استوكهولم أسقطت دمى من الجو عليها رسائل تدعو للديمقراطية

موظفة تعيد ضبط العلم الوطني السويدي بالسفارة السويدية في مينسك أمس (رويترز)
TT

أعلنت السويد أمس أن دبلوماسييها جميعا طردوا من بيلاروسيا بعد خمسة أيام من طرد مينسك السفير السويدي. وصرح وزير الخارجية السويدي كارل بيلت، على حسابه في موقع «تويتر»، بأن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو «يصرف جميع الدبلوماسيين السويديين من بيلاروس. خشيته من حقوق الإنسان بلغت حدا جديدا».

وأكد المتحدث باسم الوزارة أندرس يورل الخبر لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا «اطلعنا على الأمر هذا الصباح». وتابع «يقولون إنهم سيغلقون سفارتهم في استوكهولم، وإننا في السويد علينا استعادة دبلوماسيينا».

وشهدت العلاقات السيئة أصلا بين السويد وبيلاروسيا الجمعة تصعيدا للتوتر مع الإعلان عن طرد السفير السويدي في مينسك ورد فعل فوري من استوكهولم التي رفضت وفود سفير بيلاروسي جديد. كما قررت السويد سحب تأشيرات الإقامة من دبلوماسيين بيلاروسيين اثنين في الخدمة في استوكهولم، وطلبت منهما مغادرة البلاد سريعا.

وتعتبر السويد إحدى الدول الأوروبية الأكثر نشاطا من أجل ترويج الديمقراطية في بيلاروسيا. ومن جهتها قالت روسيا البيضاء إنها تسحب من تبقوا من العاملين في سفارتها لدى السويد في أعقاب خلاف حول واقعة إسقاط دمى من الجو على روسيا البيضاء عليها رسائل تدعو للديمقراطية، وطلبت من استوكهولم القيام بخطوة مماثلة لسحب دبلوماسييها في مينسك. وقال بيان لوزارة الخارجية إن روسيا البيضاء لا تقطع بذلك علاقاتها مع السويد، لكن الخطوة مثلت تصعيدا في النزاع، وستؤدي حتما إلى تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية السوفياتية السابقة.

وطردت روسيا البيضاء سفير السويد في الثالث من أغسطس (آب) بعد واقعة الرابع من يوليو (تموز) حين تم إسقاط مئات الدمى على شكل دببة عليها رسائل تدعو للديمقراطية من طائرة خفيفة استأجرتها شركة سويدية للعلاقات العامة. كما تم سحب سفير روسيا البيضاء من استوكهولم.

وقالت وزارة الخارجية إن مينسك تسحب الآن من تبقوا من العاملين في سفارتها لأن السويد عقدت الوضع عندما طردت اثنين آخرين من الدبلوماسيين ورفضت السماح لسفير جديد من روسيا البيضاء بتولي منصبه. وقال البيان «في هذا الصدد اضطر جانب روسيا البيضاء لاتخاذ قرار سحب العاملين من سفارته لدى السويد وإعادة كل العاملين إلى روسيا البيضاء». وكانت هذه الواقعة محرجة للرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وهو متشدد ويتولى رئاسة روسيا البيضاء منذ عام 1994 ولا تربطه علاقات جيدة بالغرب بسبب سياساته المتشددة مع المعارضة السياسية. وأضاف بيان وزارة الخارجية «في الوقت ذاته.. مطلوب من الجانب السويدي سحب العاملين بسفارته لدى جمهورية روسيا البيضاء قبل 30 أغسطس».