«المتحف الأولمبي» بالقاهرة يوثق لتاريخ الحركة الأولمبية عربيا

تأسس عام 1960.. ويعتبر «بطاقة محبة» دائمة للرياضة

TT

يعتبر المتحف الأولمبي في القاهرة بمثابة «بطاقة محبة» متجددة للرياضة، ويوثق لتاريخها في حضارات مصر المتعاقبة، وفي دورات الألعاب الأولمبية.

ويعد المتحف مزارا تاريخيا وثقافيا ومرجعا للمتخصصين، ووسيلة مهمة لنقل الفكر الأولمبي والمفاهيم الصحيحة للنشاط الرياضي لغير المتخصصين، بما يضمه من وثائق ومعلومات تتعلق بتاريخ الحركة الأولمبية قديما وحديثا.

أنشئ المتحف الأولمبي عام 1960، على يد المهندس أحمد الدمرداش توني، رائد الرياضة المصرية والعربية، عضو اللجنة الأولمبية الدولية ومؤسس دورات ألعاب البحر المتوسط، لذا فهو يطلق عليه أيضا «متحف توني الأولمبي». وقد تأسس المتحف بداية داخل مبنى استاد القاهرة الدولي، وفي عام 1993 تم نقله إلى مبنى اللجنة الأولمبية المصرية الجديد، وتم إعادة افتتاحه عام 1994 بعد تجهيزه بأفضل الوسائل، وتطوير العرض المتحفي بما يتناسب مع كونه أقدم المتاحف الرياضية العالمية.

تقوم فكرة المتحف على عرض كل ما يخص الرياضة المصرية قديما وحديثا، من خلال المشاركة في الدورات الأولمبية الإقليمية والقارية من حيث الدعوات الرسمية وملفات الترشيح لاستضافة الدورات، والميداليات والأعلام والملصقات والدروع والهدايا التذكارية والنياشين والشارات، وصور للأبطال الأولمبيين والشخصيات الرياضية المصرية.

وبفضل المتحف، فازت اللجنة الأولمبية المصرية بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي لسنة 2010، لأفضل منشأة شاركت في دعم الرياضة على مدار أجيال وكان لها أثر كبير في إثراء الحركة الأولمبية العربية وليست المصرية فقط، ونظرا لدعمه وتعزيزه الدور المجتمعي للرياضة. ويضم المتحف أقساما متعددة؛ فهناك قسم الرياضة عند قدماء المصريين، ويعرض هذا القسم الرسوم والنقوش الفرعونية الموجودة على جدران المعابد والمقابر، التي تدل على أن الفراعنة اهتموا بالألعاب الرياضية ومارسوها منذ آلاف السنين، مثل المصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والجمباز والقوس والسهم والمبارزة والفروسية والعدو.