وزير الداخلية السعودي: من يستغل الحج لبث الفتنة أو لأهداف سياسية سيتم إيقافه عند حده

كشف عن خطة لتقليص مواقع الجهات الحكومية ومقارها في مشعر منى لزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج

الأمير أحمد متحدثا لوسائل الإعلام عقب اجتماع لجنة الحج العليا في مكتبه بجدة أول أمس
TT

أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا تقليص مواقع ومقار بعض الجهات الحكومية في مشعر منى بهدف زيادة مساحة استيعاب الحجاج.

وقال في تصريح صحافي عقب ترؤسه اجتماع لجنة الحج العليا في مكتبه بجدة مساء أول من أمس: «إن زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين والزوار خلال موسمي الحج والعمرة أحد الأهداف الرئيسية التي تمت مناقشتها في اجتماع اللجنة الثالث»، وأكد أن جميع المشروعات الجديدة المتعلقة بالمشاعر المقدسة التي في طور التنفيذ والإنشاء تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية، مشيرا إلى دراسات مكتملة تهدف إلى استيعاب أعداد إضافية في منى في خطة مجدولة لـ50 عاما.

وأوضح أن الاجتماع ناقش عدة موضوعات، منها المشاريع الجديدة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، «وجميعها في طريقها للتنفيذ والإنشاء، كما ناقش زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى وكيفية تطوير المشاعر المقدسة بصفة عامة حتى يستمر حج المسلمين ميسورا ومريحا وبآلية منظمة للجميع».

وقال الأمير أحمد: «إن لجنة الحج المركزية في مكة المكرمة برئاسة الأمير خالد الفيصل ولجنة الحج المركزية في المدينة المنورة برئاسة الأمير عبد العزيز بن ماجد تقومان بجهود موفقة ونحن ندعمهما بما يحقق الغاية المطلوبة».

وحول سؤال عن كيفية إدارة الحشود في مكة المكرمة خلال العشر الأواخر من رمضان في ظل انعقاد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي، أجاب وزير الداخلية بقوله: «إدارة الحشود علم جديد والمملكة لديها تجارب كثيرة، ونرجو لهذه القمة النجاح والتوفيق التي ستكون في يوم مبارك وشهر مبارك وفي مكان مبارك، وستكون أمور العمرة والصلاة في الحرم ميسرة للجميع من خلال تعاون المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها».

وحول الحجاج المتسللين الذين يحجون دون تصريح، أكد الأمير أحمد أن من يحجون دون إذن يعدون مخالفين وسيؤاخذون بما فعلوا، فهم جاءوا لرحمة رب العالمين وطلب المغفرة والحج ركن أساسي، وأن الذي يخالف يعتبر مخالفا لولي الأمر، والفرصة متاحة للجميع، متسائلا عن سبب عدم أخذ ترخيص للحج في وقت مبكر.

وبين أن التوجه العام في الدولة هو تذليل الصعاب للحجاج من خلال توسعة الحرم وإنشاء مواقع جديدة للسكن وغيرها للتهيئة للزيادات التي يمكن أن تحصل في عدد الحجاج والمعتمرين والزوار.

وبالنسبة للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان وكيف سيسمح لمن أراد منهم الحج قال «سيعاملون مثل السوريين الموجودين في سوريا وبالتأكيد هم يستحقون رعاية أفضل»، مؤكدا أن من يستغل الحج لبث الفتنة أو لأهداف سياسية سيتم التعامل معه وإيقافه عند حده. وقال الأمير أحمد إن أسعار حملات الحج يجب أن تبنى على واقع، ونحن نوصي بعدم تصنيف حملات الحج إلى درجات مختلفة كخمس نجوم أو أربع نجوم أو غيرها فيجب أن يكون الحجاج على مستوى واحد على صعيد واحد وملبس واحد في مكان واحد تذكيرا بيوم الحشر سعيا لطاعة الله سبحانه وتعالى وطلبا لمغفرته ورحمته وكل ما يتعرض له الحاج من مشقة وتعب فله إن شاء الله زيادة في الأجر والحاج ليس في رحلة سياحية، والحاج الذي يستطيع أن يدفع لراحته فالأفضل له أن يدفع ثلاثة أرباع ما ينفقه في الحج صدقة في سبيل الله وستحفظ له في الآخرة إن شاء الله ويكتفي بالربع أو أقل حتى يلمس الحياة الصعبة التي يمكن أن يعيشها الآخرون».

وكان وزير الداخلية السعودي قد رأس بجدة مساء يوم أمس اجتماع لجنة الحج العليا الثالث لهذا العام بحضور أعضاء لجنة الحج العليا، وشكر لهم ما يقومون به من جهود مخلصة، كل في ما يخصه في إطار الرعاية الكريمة والاهتمام الكبير الذي يحظى به الحرمان الشريفان وقاصدوهما من الحجاج والزوار والمعتمرين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين، وحرصهما الدائم على توفير مختلف التسهيلات والخدمات لحجاج وزوار بيت الله الحرام بمستوى رفيع من الجودة والإتقان، التي يسخر لتقديمها على مدار الساعة آلاف الكوادر البشرية المؤهلة وفي مقدمتهم رجال الأمن بمختلف قطاعات الأمن وأجهزته المعنية، وبما يمكن ضيوف الرحمن من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان.

وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات التي تضمنها جدول الاجتماع وذات الصلة بشؤون الحج والحجاج، وما تقدمه الجهات المعنية بأعمال الحج.