الأسد يعين نادر الحلقي رئيسا للحكومة السورية.. والمعارضة تدعوه للانشقاق عنه

سرميني لـ«الشرق الأوسط»: تعيينه قد يكون رسالة لقطع الطريق على انضمامه للثورة

TT

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما (رقم 298) يقضي بتعيين الدكتور وائل نادر الحلقي رئيسا لمجلس الوزراء، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، خلفا لرئيس الوزراء المنشق رياض حجاب، بعد أيام من تكليف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عمر غلاونجي بتسيير شؤون الحكومة، ليكون الحلقي رئيس مجلس الوزراء السوري الرابع منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد منذ منتصف شهر مارس (آذار) 2011.

وسارعت المعارضة السورية إلى دعوة رئيس الحكومة الجديد للانشقاق عن نظام الأسد، وقال عضو المجلس الوطني السوري ومدير المكتب الإعلامي فيه محمد سرميني لـ«الشرق الأوسط»: «ندعوه للانشقاق وأن يحذو حذو رئيس مجلس الوزراء السابق». وأشار إلى أن «تعيينه ربما يكون رسالة لقطع الطريق أمام إمكانية انضمامه للمعارضة السورية بعدما تناقلت أخبار أن الحلقي، وزير الصحة في حكومة حجاب، كان من بين الوزراء الراغبين في الانشقاق».

وأعرب سرميني عن اعتقاده بأنه «لم يكن للحلقي دور مباشر في قمع المتظاهرين السوريين باعتباره وزيرا للصحة»، موضحا بأنه «يتردد أنه كان متعاونا لا سيما في ما يتعلق باستقبال الجرحى في المستشفيات»، لكنه لفت في الوقت عينه إلى أن «أجهزة الأمن وليس وزارة الصحة هي من كانت تعمم على المستشفيات عدم استقبال الجرحى أو الإبلاغ عنهم ولم يصدر أي قرار من وزارة الصحة بهذا الشأن».

والحلقي من مواليد درعا عام 1964، وسبق أن شغل منصب وزير الصحة في حكومة حجاب وهو نقيب لأطباء سوريا منذ العام 2010. كما شغل منصب مدير الرعاية الصحية الأولية في مدينة جاسم، ريف درعا، بين عامي 1997 و2000، وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي بين عامي 2000 و2004.

ويجمل الحلقي إجازة في الطب البشري من جامعة دمشق عام 1987 وماجستير دراسات عليا في الجراحة النسائية والتوليد من جامعة دمشق عام 1991، وهو متزوج ولديه 4 أولاد، بنت و3 أبناء.

ويعد الحلقي رئيس وزراء الحكومة الرابع منذ بدء الثورة السورية، حيث اندلعت الاحتجاجات في عهد رئيس الحكومة السوري السابق محمد ناجي العطري الذي استقال من رئاسة الحكومة في 29 مارس (آذار) 2011 بعدما تبوأ منصبه منذ 10 سبتمبر (أيلول) 2003. وكلف الأسد عادل سفر بتشكيل حكومة خلفا للعطري في 4 أبريل (نيسان) 2011 ثم أقاله وحكومته بعد إجراء الانتخابات البرلمانية في مايو (أيار) الماضي. وفي السادس من يونيو (حزيران) الفائت، كلف الأسد حجاب بتشكيل الحكومة الإصلاحية لينشق عنه بعد شهرين.