العلب الفارغة تحقق ثروة لألماني من أصل جزائري

ألف كتابا عن «جمع العلب والقناني الفارغة»

TT

نجح حزب الخضر الألماني في فرض الرسوم العالية على علب وقناني المشروبات والمرطبات. وهو برنامج تم تطبيقه منذ التسعينات، ولم يفرح له حتى بعض أنصار حماية البيئة، لأنه يفرض على الجميع جمع العلب والقناني الفارغة، المضرة بالبيئة، وإعادتها إلى منتجيها. البرنامج فرض رسما قدره 25 سنتا على كل علبة، و8 سنتات على القنينة الزجاجية، و25 سنتا على القناني البلاستيكية. ويمكن للمواطن أن يجمع القناني، وأن يعيدها إلى المحلات، كي يسترجع الرسوم التي دفعها. هذه الحالة أصبحت مصدر رزق للبعض الآخر حسب القول المأثور: «مصائب قوم عند قوم فوائد». أحد هؤلاء المحترفين، الذين حققوا ثروة صغيرة من مردودات العلب خلال 14 سنة، هو الألماني الجزائري الأصل إدوارد ليوننغ. ونال ليوننغ، بعد أن أصدر كتابا حول أسرار ومتاعب حرفة جمع العلب، عن جدارة لقب «ملك العلب» الذي أسبغته عليه الصحافة الألمانية. منح «ملك العلب» كتابه عنوان «من العلب الفارغة إلى الكارافان»، وصدر عن دار «إدواردز»، وهو كتاب أنيق بغلاف ملون سميك ومن القطع المتوسط. ونزل عند نصيحة الدار ودفع الضرائب (نحو 1000 يورو) بشكل اعتيادي عن الكتاب، لكنه لم يكشف كم نال من الدار نظير طباعة الكتاب.