«ساهر الليل 3».. عمل سياسي يحكي غزو الكويت

حقق نجاحا جماهيريا وانقساما في آراء المجتمع الخليجي

TT

يعد «ساهر الليل» دراما اجتماعية من 3 أجزاء، يتناول كل جزء منها مرحلة زمنية في إطار اجتماعي بعيد عن الأحداث التاريخية المباشرة وفي قالب رومانسي يقترب من الزمن الجميل. وتناولت أحداث الجزء الأول فترة الستينات والسبعينات في الكويت، أما الجزء الثاني فيأخذنا إلى عالم الثمانينات، وأما الجزء الثالث فيتناول مرحلة التسعينات بكل ما فيها، راصدا صراعات السلطة والشهرة والعائلة والحب عبر شخصيات تتفاعل وتتصارع لتأخذ نصيبها من الحياة في إطار من الإثارة والتشويق، كاشفا كثيرا من المواقف التي حصلت فعليا في تلك الفترة وكيفية تعامل الناس معها، مؤكدا على مقولة إن اللون الأحمر يرمز إلى الحب مثلما يرمز إلى الدم، وإن الحياة تولد من جديد مع كل إشراقة شمس.

وأجمع الكثير منهم على أن المسلسل حقق الاهتمام الأكبر عند المتابع الخليجي، وكانت له التعليقات الأكثر، وانقسم حال المتابع الخليجي إلى تقييمها بصورة إيجابية وأخرى سلبية. وذلك لتناوله لفترة سياسية مهمة في تاريخ الكويت منذ عام 1990، في سابقة درامية تتطرق إلى هذا الموضوع للمرة الأولى في الدراما الخليجية.

والدراما الخليجية كانت تحتاج إلى مثل هذا العمل، الذي يقدم صورة مختلفة لهذا الواقع الذي عاشه المجتمع الكويتي والخليجي عامة إبان غزو نظام صدام حسين للكويت، حيث إن هناك جيلا جديدا يجهل تفاصيل ما حصل، والصورة عنده غير واضحة، فتقديم عمل سياسي يقدم واقعة تاريخية مهمة هي سابقة أيضا لتسجل في مسيرة الفنانين المشاركين في العمل، بينما يحسب على الدراما الكويتية تأخرها في تقديم مثل تلك الأعمال. والجميل في الأمر أن نجوم العمل جسدوا أدوارهم بصورة جميلة وإحساس رائع، خصوصا أن الكثيرين منهم عاش زمن الغزو، وخصوصا الفنان جاسم النبهان، الذي تعايش مع العمل بصورة باهرة، وهو صاحب الخبرة الطويلة والتاريخ في أهم مرحلة للدراما الكويتية منذ عقود مضت.