أوغلي: قمة مكة ستشهد أعلى قرار ممكن لإيقاف الدماء في سوريا

قال ان خادم الحرمين أجدر وأحق باتخاذ زمام المبادرة من اجل العمل الاسلامي المشترك بحكمته وحسن قيادته

أكمل الدين إحسان أوغلي
TT

أكد البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن الملف السوري سيشهد أعلى قرار ممكن لإيقاف سفك الدماء، وإنقاذ سوريا والمنطقة من ويلات الحرب الأهلية وانتشار العنف. وقال: «نحن أمام ضرورة اتخاذ قرار لحماية الشعب السوري، والوضع في تطور كل يوم، والقمة عندما تنعقد ستنظر في تطورات الوضع، وتتخذ أعلى قرار ممكن لإيقاف سفك الدماء».

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حول مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي، المنعقد في مكة المكرمة الأربعاء والخميس المقبلين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن أوغلي أن «هناك حالة انفلات خطيرة في بعض بلدان العالم الإسلامي، واحتقانا سياسيا خانقا ينشر أجواء القلاقل، إلى جانب انعدام للأمن والطمأنينة»، مضيفا: «إن معالجة هذا الحال تستدعي عملا سريعا على أعلى المستويات، وجمع شمل الأمة لتكون يدا واحدة، ووقف العنف وحل المشكلات بالحوار الوطني الداخلي، وإعادة الأمن والطمأنينة لتلك الدول، وستكون هذه القمة بداية انطلاق مرحلة جديدة».

وثمن أوغلي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لعقد قمة التضامن الإسلامي، إذ قال: «إنها تفاعل مع الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية، وتأكيد على ضرورة توحيد الصف والجهد من أجل الخروج من هذه الظروف بأقل الخسائر، وبما يعود بالنفع على الأمة الإسلامية»، وأضاف: «إن المبادرة تنم عن وعي بحجم التحديات والتحولات التي تواجه العالم الإسلامي، وإن خادم الحرمين أجدر وأحق باتخاذ زمام المبادرة من أجل العمل الإسلامي المشترك، بحكمته وحسمه وقيادته والثقة الممنوحة له من قبل الشعوب والحكام في العالم الإسلامي»، مؤكدا أن على جميع قادة الدول الإسلامية مسؤولية تاريخية، حيث إن هناك قضايا عاجلة لا بد من اتخاذ قرارات لمواجهتها، ولا بد من بلورة رؤية جديدة لخطر التشرذم والتفكك في الصف الإسلامي، ولا بد من الاتفاق على خطة لوقف سفك الدماء وإزهاق الأرواح.

وتابع: «يتوجب على الدول الإسلامية رفع الظلم عن المسلمين في ميانمار بالروهينغيا، إذ أخذت القضية بعدا سيئا. وهناك محاولات تصفية عرقية دينية في ميانمار ونحن نقوم في هذا بجهد كبير لكنه يحتاج إلى معالجة على مستوى عال من القمة، وهناك مسائل كثيرة وقضايا عالقة. العالم كله ينتظر موقفا موحدا من زعماء دول العالم الإسلامي في مواجهة هذه المخاطر مثل الأوضاع في الصومال واليمن وأفغانستان ومالي، وبالطبع القضية الفلسطينية وخطر التهويد لمدينة القدس وعمليات الهدم والحفريات الذي يتعرض لها المسجد الأقصى ضمن اهتمامات القمة».