صالح يدعو لإعادة النظر بالتحالف الاستراتيجي مع بارزاني

دعا إلى تحديث أسلوب إدارة الحكومة في كردستان

TT

أكد برهم صالح نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني أن «الوقت حان لإعادة النظر ومراجعة التحالف الاستراتيجي القائم بين حزبه والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني»، مشيرا إلى أنه «في الوقت الذي يؤكد فيه الحزبان تمسكهما بهذا التحالف فإنهما بحثا تعديله ومراجعته خلال اجتماعاتهما المشتركة، وهنالك اتفاق من الطرفين بضرورة هذه المراجعة»، مضيفا أن «هذا الاتفاق مهم جدا بالنسبة لكردستان، وكذالك لإدامة العلاقات الأخوية بيننا وبين الحزب الديمقراطي، ولكن ذلك لا يمنع أن تكون هناك الكثير من الملاحظات والآراء حول الاتفاق الاستراتيجي بحثناها معا، ونحن متفقان على إعادة النظر بالاتفاق بما يحقق المزيد من التوافق ووحدة الموقف خاصة في هذه الظروف الحساسة التي نمر بها».

جاء ذلك في حديثه مع عدد من المسؤولين الأكراد الذين تولوا مسؤوليات حكومية وبرلمانية في بغداد وأربيل أثناء لقائه بهم في مقر المكتب السياسي للحزب بأربيل وأكد لهم أن «الاتحاد الوطني بحاجة إلى خبراتهم وكفاءاتهم لأن الظروف الحالية تتطلب حشد جميع الإمكانات لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه إقليم كردستان». وقال صالح «لا بد أن يستفيد الاتحاد الوطني والشعب الكردستاني من تجاربكم وخبراتكم المتراكمة لتأدية واجبات المرحلة الحالية والمقبلة».

وعلى الرغم من أن صالح ترأس التشكيلة السابقة لحكومة إقليم كردستان لمدة سنتين لكنه دعا في حديثه إلى تحديث أسلوب إدارة الحكومة وقال «نحن سواء في الاتحاد الوطني أو في إطار التحالف الكردستاني يجب أن نعمل بجدية نحو إجراء الإصلاحات السياسية الجذرية على مستوى الحكومة، وأن الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة ومتطلبات هذه المرحلة تستدعي إعادة النظر والمراجعة الشاملة لأسلوبنا بإدارة الحكم والإيفاء بالإصلاحات بما يحقق هدفنا الأساسي وهو إقامة حكومة المواطنة». وأضاف صالح أن «الخلاف الحاصل بين الإقليم والمركز حول التحركات العسكرية الأخيرة إلى قائمة المشكلات والخلافات العالقة بين أربيل وبغداد». وقال «إن هناك عوامل كثيرة أدت إلى نشوء تلك الخلافات العميقة بيننا وبين المركز في مقدمتها مسألة الشراكة الوطنية التي لم تتحقق في الحكومة الحالية ببغداد وقضية المناطق المتنازع عليها وملف النفط والغاز والبيشمركة، وأضيف إليها الخلاف حول هيكلية المؤسسات العسكرية والدور الهامشي للأكراد في تشكيلات الجيش العراقي، هذه المسائل يجب حلها بالتفاوض والحوار البناء وبإرادة سياسية قوية لنتمكن من إخراج العراق من أزماته المتعددة».