كندا تؤكد استعدادها لمساندة الأردن في جهوده لإغاثة اللاجئين السوريين

وصول طائرتين مغربيتين ومستشفى ميداني فرنسي

TT

أكد وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، أمس السبت استعداد بلاده لمساعدة الأردن في جهوده لإغاثة اللاجئين السوريين.

وقال بيرد للصحافيين خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال شرق) برفقة نظيره الأردني ناصر جودة، إن بلاده مستعدة لمساعدة الأردن في جهودها الإغاثية للاجئين السوريين ,مشيرا إلى أن الأردن بلد صغير محدود الموارد يجب على الجميع أن يبادر إلى تقديم ما يمكن إليه من أجل إعانته على جهوده الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين.

وكان ناصر جودة أطلع، من جهته، نظيره الكندي خلال الزيارة على واقع المخيم ومرافقه والخدمات التي يقدمها حسب بيان للخارجية الأردنية.

وأكد جودة أن الأردن، مستمر في تقديم هذه الخدمات للأشقاء السوريين الذين لجأوا إلى الأردن بسبب الأحداث الدائرة في سورية، والذين يزيد عددهم على 150 ألف لاجئ على الرغم من الأعباء الاقتصادية التي يتحملها الأردن في هذا الصدد.

وأعرب عن تقدير بلاده للمساعدات والمنح التي تقدمها كندا للمنظمات العاملة في المخيم إسهاما منها في مساعدة الجهود الأردنية الإغاثية للأشقاء السوريين اللاجئين إلى الأردن.

من جهته قدم ممثل مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالأردن، أندرو هاربر، عرضا حول الجهود التي تبذلها المفوضية من أجل توفير كل المتطلبات المعيشية للاجئين السوريين.

وحسب بيان الخارجية الأردنية، فإن زيارة بيرد إلى الأردن تندرج في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حيال مختلف قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أنه سيتم خلالها بحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة على الساحة السورية وكذا عملية السلام.

على صعيد متصل وصلت أمس (السبت) إلى عمان، طائرتان مغربيتان أخريان، محملتين بالدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية المغربية لصالح اللاجئين السوريين المتواجدين بالأردن.

وقال السفير المغربي في عمان حسن عبد الخالق إن الطائرتين، اللتين حطتا بمطار (ماركا) العسكري، شرق عمان، مساعدات غذائية.

وأضاف عبد الخالق أن إرسال هذه المساعدات يأتي تنفيذا لقرار العاهل المغربي الملك محمد السادس، القاضي بإرسال بعثة مغربية متخصصة هامة معززة بهذا الدعم، الذي يشمل إقامة مستشفى ميداني، كما يشمل 60 طنا من المواد الغذائية الأساسية، مثل السكر والدقيق والمعجنات والزيت، عبأتها الدولة من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي، تضاف إليها مساهمة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تتكون من 55 طنا من الأرز والحليب المجفف المخصص للأطفال.

وكانت الدفعة الأولى من المساعدات المغربية، التي نقلتها خمس طائرات عسكرية، قد وصلت تباعا يومي 5 و6 أغسطس (آب) الجاري، في حين وصلت الدفعة الثانية يوم 7 منه، وعلى متنها مساعدات غذائية وأدوية والمستشفى الميداني الطبي الجراحي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بمخيم «الزعتري» للاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال شرق) البلاد.

على صعيد ذي صلة وصل إلى الأردن، أمس (السبت)، مستشفى ميداني عسكري فرنسي، والذي يأتي كدعم للأردن لمواجهة التداعيات الإنسانية للازمة السورية.

ويضم المستشفى فريقا من أطباء وجراحين من الخدمات الطبية الفرنسية سيقوم بتشغيل هذا المستشفى، بالتعاون مع الفرق الطبية الموجودة حاليا بمخيم «الزعتري» في محافظة المفرق (شمال شرق)، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يبدأ الفريق عمله واستقبال المرضى السوريين خلال الأيام القليلة المقبلة.

إلى ذلك قدمت لجنة المساعدات الإنسانية في منطقة بروفانس - الب - كوت دازور بجنوب فرنسا الجمعة «مبلغا بقيمة 500 ألف يور» مساعدة للاجئين السوريين، بحسب ما أعلن الرئيس الاشتراكي لهذه المقاطعة ميشال فوزيل لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال فوزيل «منذ أكثر من عام ونحن مصدومون بالموقف الإجرامي لحكومة تقتل شعبها»، منددا بسقوط «مئات القتلى يوميا» في سوريا. يشار إلى أن اللجنة الإقليمية للمساعدات الإنسانية تنسق المساعدات الإنسانية والخيرية للجمعيات الإقليمية. وأوضح فوزيل أن هذه الجمعيات «مستعدة لتقديم وسائل إنسانية ومادية مناسبة» للاجئين السوريين.